منذ وصوله قبل عدة أسابيع إلى سقطرى، يسعى سالم عبدالله السقطري المعين مؤخرا وزيرا للزراعة والثروة السمكية ضمن حصة الانتقالي الجنوبي، لجمع توقيعات وحشد تأييد محلي لعملية فصل أرخبيل سقطرى عن محيطها اليمني.
ويعمل السقطري على تفعيل اتفاقية ديكسم والتي سبق وأن وقع عليها الوزير نفسه وقت ما كان يشغل منصب محافظ محافظة سقطرى دون الرجوع للدولة والرئيس.
https://yemenipost.net/news17084.html
ونصت الاتفاقية على تأجير جزيرة سقطرى لمدة 99 عاما لدولة الإمارات ضمن صفقة عرفت باسم اتفاقية ديكسم في فبراير 2016 والتي تعتبر أحد الأسباب التي أطاحت به من منصبه بقرار من الرئيس عبدربه منصور هادي لتلحقه الإمارات بقيادة المجلس الانتقالي الذي تدعمه نظير خدماته التي قدمها على حساب بلده وخيانة لليمين الدستوري التي اقسم عليها.
ومنذ وصوله الى سقطرى في الأيام الاخيرة من شهر رمضان الماضي يعمل الوزير السقطري على اضفاء الشرعية على مليشيات الانتقالي ووحداتها العسكرية التي سيطرت على المحافظ بقوة السلاح واحتلت مؤسسات الدولة في يونيو 2020م.
كما عقد الوزير السقطري لقاءات مع الشخصيات الاجتماعية والمشائخ لغرض جمع تواقيع تأييد لخطوات فصل أرخبيل سقطرى والترويج لمشروع فصل الأرخبيل عن البر اليمني بالتنسيق مع جهات خارجية.
ويواصل السقطري مسعاه والمخطط الذي طلب منه حيث دعا مؤخرا المكتب التنفيذي للمحافظة للانعقاد برئاستة لذات الهدف رغم توقف اجتماعات المكتب منذ الانقلاب وسيطرة مليشيات الانتقالي على سقطرى.
من جانبه؛ حذر محافظ محافظة أرخبيل سقطرى رئيس المكتب التنفيذي رمزي محروس في مذكرته الموجهة لأعضاء المكتب التنفيذي من تلبية أي دعوات لانعقاد المكتب ما لم تكن من قبل رئيس المكتب.
وأفاد أن المحافظة ما زالت في وضع استثنائي وأن مليشيات الانتقالي ما زالت تمارس أبشع الانتهاكات آخرها إحراق متعمد لمكتب المحافظ في ديوان المحافظة واتلاف مستندات ووثائق رسمية وكذلك اقتحام منزل الشيخ سعد الفرجهي لإنزال العلم الجمهوري من سطح المنزل رغم دعوات التقارب وتوحيد الصف.