قناص حوثي وقع أسيرا في قبضة القوات المشتركة، الأحد الماضي، عن الكثير من الممارسات الخادعة لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران. تضمن مقطع مصور اعترافات للقناص الأسير، الذي يدعى عمر محمد صالح المراني، أكد خلالها أن مليشيا الحوثي دفعت به إلى موقع مستحدث، وأنه ظل خمسة أيام يحاول استهداف القوات المشتركة قبل أن يجد نفسه أسيرا في قبضتهم. قال إن مفهوم الهدنة لدى مليشيا الحوثي لا يشمل إلغاء أو وقف محاولات التسلل ومهاجمة مواقع القوات المشتركة. وأكد مصرع عدد كبير من زملائه القناصة في جبهات مديرية التحيتا، مشيرا إلى أن ما تسمى كتائب الموت التي ينتمي إليها مجرد اسم فقط. وأوضح الأسير الحوثي أنه تلقى تدريبه ضمن مجموعة خلال أيام، ودفعوا بهم إلى الصفوف الأمامية تحت مسمى كتيبة الموت دون تلقيهم التدريبات الكافية. وأشار، في اعترافاته، إلى اعتماد المليشيات على ما يسمونها حبوب الشجاعة التي تفقد متعاطيها شعوره، فيتقدم للمشاركة في عمليات غير مبال بمصيره. ولفت إلى استغلال المليشيات الحوثية الفعاليات الدينية للزج بأكبر عدد ممكن إلى الجبهات، مؤكدا أن التحاقه بهم كان خلال مشاركته في فعالية المولد النبوي الأخيرة. وأكد وجود مدربين لفرق القناصة يتكلمون لغات أجنبية ومن حزب الله اللبناني. شدد على أن فرق زراعة الألغام تحظى بالاهتمام الأكبر من قادة المليشيات الحوثية، وأنها تزرع شبكات الألغام دون الاهتمام بالخرائط التي توضح أماكن معظمها.