طغت الحياة الخاصة للإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي قُتلت برصاص الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، الحادي عشر من أيار/ مايو 2022، على اهتمامات الجمهور بشكل كبير، على مواقع التواصل الاجتماعي، كان أبرزها سبب عدم زواجها.ورغم انتشار شائعات أشارت إلى ارتباط أبو عاقلة بأحد زملائها الإعلاميين، لكنه اتضح أنها لا تمت بالحقيقة بصلة، وقد تم تفنيدها وتكذيبها من قبل زملاء وأصدقاء الإعلامية الفلسطينية قبل سنوات قليلة.
وفي تصريحات سابقة لشيرين أبو عاقلة، لإحدى الفضائيات المحلية الفلسطينية، فقد تحدثت عن سبب عزوفها عن الزواج، مؤكدة أن الأمر مجرد نصيب فقط.
وأضافت وقتها أبو عاقلة، المولودة في مدينة القدس عام 1971، أن عملها في مجال الإعلام وانشغالها فيه لم يكن سببًا في عزوفها عن الزواج، مشددة أنها سعيدة بحياتها.
ولفتت حينها: ”كل خيار في الحياة له سلبياته وإيجابياته“، مؤكدة على أنها لم تأخذ أي قرار ضد الزواج.
وبينت شيرين أبو عاقلة في تصريحاتها التي تعود لعام 2017 أنه لم يكن هناك أي قرار بضرورة الزواج، وكانت ترى أيضًا أن هذا الموضوع لا يأتي بسبب قرار، بل حين يأتي الشخص المناسب فقط.
وخلال تلك المقابلة أيضا، قالت شيرين إنها دخلت في الكثير من الأزمات النفسية بسبب المشاهد المبكية التي رأتها في مسيرتها الإعلامية، وتمنت أن يختفي الكره بين الناس؛ لأنه السبب الحقيقي لجميع المشاكل.
وأكدت الصحافية الراحلة خلال المقابلة أنها قد تترك الصحافة يوما بقرار منها، إلا أنها لن تقبل أن يفرض عليها رجل ترك عملها بشرط قبول الارتباط.
وخيم الحزن في الأوساط الجماهيرية العربية والعالمية على مقتل الصحافية الفلسطينية بشكل قاس، خلال تغطيتها للأحداث الميدانية في مدينة جنين ومخيمها، بعد اقتحامهما من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي أطلق عليها رصاصة استقرت في رأسها، فارقت على إثرها الحياة مباشرة.
ووثقت الفيديوهات المصورة منع الجيش الإسرائيلي لإسعافها، حتى خاطر أحد الشبان بحياته، فقام بسحب جسدها بصعوبة إلى السيارة، ونقلها إلى المستشفى لكنها وصلت متوفاة.
وبحكم معرفة الجمهور العربي بشيرين أبو عاقلة الإعلامية، التي ارتبطوا بصوتها وصورتها، وكبروا على تقاريرها وتغطياتها الصحفية الشاملة التي كانت توثقها في الميادين الفلسطينية منذ أكثر من عشرين عامًا، فقط اتجه الكثير منهم للبحث أكثر حول حياتها الخاصة بنشأتها وعائلتها وكل ما يتعلق بها.
وقد تم تشييع جثمانها شعبيًا ورسميًا في المدن الفلسطينية صباح الخميس، وسط وعود بمحاسبة الجناة، وستوارى الثرى في القدس، مسقط رأسها، عصر الجمعة الـ 13 من أيار/مايو 2022.