بحث وزير الخارجية محمد الحضرمي اليوم في اتصال هاتفي مع وزيرة خارجية السويد آن ليندي، مستجدات عملية السلام وجهود المبعوث الأممي الى اليمن بما في ذلك دعوة أمين عام الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار. وجرى خلال الاتصال مناقشة استمرار انتهاكات ميليشيا الحوثي الانقلابية وتصعيدهم وتبعات ذلك على اتفاق ستوكهولم. وثمن الحضرمي دعم الأصدقاء في السويد واهتمامهم الكبير بالشأن اليمني لاسيما في ظل انشغال العالم بمواجهة خطر انتشار جائحة فيروس كورونا. وجدد ترحيب اليمن بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن لعقد اجتماع عاجل لمناقشة وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمواجهة خطر انتشار فيروس كورونا الجديد في اليمن. وقال ان موافقة وترحيب الحكومة لعقد هذا الاجتماع تأتي حرصا من الحكومة على تجنيب اليمن التبعات الكارثية التي قد يتسبب بها انتشار هذا الوباء العالمي إذا ما تمكن من التسرب إلى اليمن دون ان يكون هناك جهود موحدة على مستوى كافة الأراضي اليمنية. وأشار وزير الخارجية إلى أن مليشيا الحوثي غير مستعدة للسلام وإنها اثبتت ذلك بردها على المبادرة الأممية بتصعيد غير مبرر وتكثيف استهداف المدنيين في مأرب والجوف والحديدة وأيضا في الأراضي السعودية، لافتا إلى أن هذا الممارسات المدانة تقوض كل الجهود الرامية لتحقيق السلام في اليمن. وحمل الحضرمي ميليشيا الحوثي المسؤولية كاملة إذا ما استمروا في فرض شروط ووضع عقبات واختطاف كل المبادرات الأممية ومحاولة تجييرها لتحقيق مكاسب سياسية دون أدنى اعتبار لمعانة اليمنيين لاسيما في ظل خطر انتشار وباء كورونا. وفيما يتصل باتفاق الحديدة أوضح الحضرمي أن قرار تعليق عمل الفريق الحكومي لم يأت من فراغ، وانه نتيجة طبيعية لاستمرار تنصل الحوثيين من التزاماتهم وردا على استمرار خروقاتهم وانتهاكاتهم ومنها استهداف عضو فريق المراقبة للحكومة العقيد محمد الصليحي أثناء تأدية عمله في أطار لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة. وأشار إلى أن الحكومة لن تقبل ابدا باستمرار استغلال الحوثيين لاتفاق الحديدة لتغذية حربهم على الشعب اليمني.. مؤكدا ان الفريق لن يستأنف عمله الا بعد إيقاف التصعيد وتأمين نقاط المراقبة وإزالة الألغام ونقل مقر البعثة الأممية ورفع كافة القيود عنها والسماح لها بحرية الحركة ونشر مراقبيها ودورياتها المتوقفة منذ العام الماضي بسبب الحوثيين وأيضا السماح دون شروط لفريق الأمم المتحدة الفني الوصول إلى خزان صافر العائم لصيانته. وحمل الحضرمي ميليشيا الحوثي تبعات فشل اتفاق الحديدة وتقويض عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة وما سيترتب على ذلك من إجراءات في ظل تصعيد هذه المليشيات المستمر في الجبهات الأخرى. من جانبها، أكدت وزيرة خارجية السويد دعمها للحكومة الشرعية وترحيبها بتعاطي الحكومة الإيجابي مع دعوة الامين العام للأمم المتحدة الخاصة بوقف إطلاق النار في اليمن. وأكدت استمرار دعم السويد لجهود المبعوث الاممي لتحقيق السلام في اليمن، وضرورة مشاركة المرأة اليمنية في عملة السلام واستمرار دعم السويد لليمن في المجال الاغاثي والإنساني، معربة عن أهمية وصول المساعدات إلى كافة المستفيدين من اليمنيين دون إعاقة.
الخبر التالي: