صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الجمعة بأن عملية تحرير أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية شارفت على الانتهاء.
وقال شويغو في كلمة ألقاها خلال اجتماع بوزارة الدفاع في موسكو اليوم، إن القوات الروسية، جنبا إلى جنب مع وحدات من الشرطة الشعبية من جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، تواصل توسيع رقعة سيطرتها على أراضي دونباس، وإن "تحرير جمهورية لوغانسك الشعبية شارف على الانتهاء".
وأضاف شويغو أن القوات الأوكرانية، التي تحاول تأخير تقدم القوات الروسية، لا تسمح للسكان المحليين بالخروج من المدن والبلدات وتستخدمهم دروعا بشرية.
وتابع أنه بعد أن مني بهزيمة "على الأرض"، يسعى نظام كييف إلى تحقيق نجاحات قصيرة الأمد على الأقل في بعض المناطق، لتصويرها على أنها "نجاحات كبرى".
ولفت وزير الدفاع إلى أنه عشية عيد النصر 9 مايو، قامت السلطات الأوكرانية بمغامرة لاستعادة جزيرة زمييني (الأفعى)، مشيرا إلى أن هذا العمل المريب انتهى بفشل ذريع، حيث قضت القوات الروسية على أكثر من 50 عنصرا من وحدات النخبة الأوكرانية، كما دمر الجيش الروسي خلال ثلاثة أيام أربع طائرات معادية و 10 مروحيات و30 طائرة بدون طيار وثلاثة زوارق.
وذكر شويغو أن حصار مصنع "آزوفستال" مستمر، وأنه تم إجلاء المدنيين من أراضي المصنع، الذين احتجزهم القوميون الأوكرانيون هناك، حيث تم إنقاذ 177 شخصا بينهم 85 امرأة و47 طفلا.
وأضاف أن القوميين المحاصرين في المصنع بدأوا بالاستسلام، وحتى الآن ألقى 1908 أشخاص أسلحتهم، هذا بالإضافة إلى استسلام 1387 فردا من مشاة البحرية الأوكرانية في ماريوبول في وقت سابق.
وشدد شويغو على أن القوات المسلحة الروسية تبذل قصارى جهدها لتجنب سقوط ضحايا بين السكان المدنيين، ولهذا الغرض يتم تشغيل الممرات الإنسانية على أساس دائم.
وحسب شويغو، فإنه منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، تم إجلاء أكثر من مليون و377 ألف شخص إلى روسيا من المناطق المعرضة للخطر في لوغانسك ودونيتسك، وكذلك من أوكرانيا.