صدر اعلان مخيب لآمال ملايين اليمنيين لما سيحدث اليوم الاحد في العاصمة المؤقتة عدن، بعدما تدخل التحالف لاحتواء التوتر المتصاعد جراء ازمة الاحتفالات بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، وتهديدات “المجلس الانتقالي الجنوبي” ومليشياته باستهداف الاحتفالات.
وكشفت مصادر رئاسية عن اتخاد مجلس القيادة الرئاسي قرارا بإلغاء الاحتفالات الرسمية والشعبية الجماهيرية بذكرى الوحدة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن. واعتماد مقترح التحالف بقيادة السعودية، الاكتفاء بحفل رسمي رمزي داخل قصر معاشيق، تجنبا لأي صدامات واحداث عنف بين المؤيدين والمعارضين للاحتفال”.
مؤكدة أنه “لن تقام اي فعالية احتفالية يوم غدا (اليوم) الاحد بذكرى الوحدة نظرا للظروف الصعبة التي يعشيها الوطن والمواطن، وحرص الرئاسة على ان لا تحدث أي صدامات بسبب احتفالية”. ونوهت بأن “الرئاسة اكتفت بإعلان يوم غد (الاحد) اجازة رسمية دون اي احتفال، وبخطاب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالمناسبة”.
وأكد هذه الانباء، المستشار الاعلامي لوزير النقل في الحكومة اليمنية، الاعلامي احمد ماهر، معلنا في تدوينة على حائطه بموقع “فيس بوك” ليل السبت، أنه “لا يوجد اي مظاهرة او احتفال بمناسبة ذكرى عيد الوحدة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، حتى الاحتفال لم يتم الموافقة عليه حتى الآن تجنب لأي خلافات سياسية!”.
مضيفا: “ولو سمح المجلس الإنتقالي للجنوبيين بحق التظاهر السلمي في عدن لخرج الآلاف يحتفلون بذكرى الوحدة لأنها كانت وستظل طوق نجاة لهم من الحروب الأهلية والصراع المناطقي!”. وأردف: “ولكن العدد البسيط الذي خرج اليوم بذكرى فك الارتباط يظهر لنا أن عدد الجنوبيين المؤيدين للانفصال يقل يومًا بعد يوم!”.
وتابع المستشار الاعلامي لوزير النقل، الاعلامي احمد ماهر، في تدوينته، مؤكدا الاتفاق الذي رعاه السفير السعودي بين مجلس الرئاسة والمجلس الانتقالي، بقوله: “بالأخير من سوف يحدد الانفصال من استمرار الوحدة أو مشروع الأقاليم هو صندوق الانتخابات بعد إنتهاء الحرب ولكل جنوبي حق اختيار المشروع الذي يناسبه!”.
يأتي هذا بعدما اقترحت “السعودية، ورعت اتفاقا يقضي بالغاء الاحتفال الجماهيري بعيد الوحدة في ساحة العروض، والسماح لأعضاء المجلس الرئاسي والحكومة والمسؤولين بإقامة احتفالية رسمية بعيد الوحدة داخل قصر المعاشيق الرئاسي، تجنبا لأي صدامات واحداث عنف بين المؤيدين والمعارضين للاحتفال” حد تأكيدها.
ووجهت المملكة العربية السعودية، تحذيرا شديد اللهجة للمجلس الانتقالي الجنوبي، من عواقب تطرفه وتصعيده، لرفض تنظيم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، فعالية احتفالية رسمية وشعبية جماهيرية بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، باعتبار ذلك ينتهك سيادة ما يسمية “دولة الجنوب