أضطرت المملكة العربية السعودية إلى التدخل حيال التوتر المتصاعد في العاصمة المؤقتة عدن، لمنع انفجار الوضع عسكريا، جراء ما سمته الرياض “عنتريات المجلس الانتقالي المراهقة” على مجلس القيادة الرئاسي، وتصاعد حدة التوتر والتجاذبات والتهديدات على خلفية حلول العيد الوطني الثاني والثلاثين للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، ورفض “المجلس الانتقالي الجنوبي” ومليشياته الاحتفال رسميا بالمناسبة في عدن.
وذكرت مصادر حكومية في عدن، أن التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية، وسفيرها لدى اليمن، محمد آل جابر، اقنع مجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي، بما سمته “حل وسط ينهي التوتر المتصاعد بين الجانبين وقواعدها، بشأن الاحتفال بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية”.
موضحة “ان الحل المقترح من جانب السعودية، وما تم الاتفاق عليه، يقضي بالغاء الاحتفال الجماهيري بعيد الوحدة في ساحة العروض، والسماح لأعضاء المجلس الرئاسي والحكومة والمسؤولين بإقامة احتفالية رسمية بعيد الوحدة داخل قصر المعاشيق الرئاسي، تجنبا لأي صدامات واحداث عنف بين المؤيدين والمعارضين للاحتفال” حد تأكيدها.
ووجهت المملكة العربية السعودية، تحذيرا شديد اللهجة للمجلس الانتقالي الجنوبي، من عواقب تطرفه وتصعيده، لرفض تنظيم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، فعالية احتفالية رسمية وشعبية جماهيرية بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، باعتبار ذلك ينتهك سيادة ما يسمية “دولة الجنوب”.
جاء التحذير السعودي، في تغريدة لمساعد رئيس تحرير صحيفة “عكاظ” السعودية المقربة من مراكز صنع القرار في المملكة، عبدالله آل هتيلة، محذراً من مغبة اعتداد المجلس الانتقالي الجنوبي، بقوته العسكرية ضد مجلس القيادة الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن، الذي عين رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، عضوا فيه.
وقال آل هتيلة: “إلى الأخوة في المجلس الإنتقالي: إنتبهوا لا ينطبق عليكم المثل الدارج (صقر حسن)”. مردفا: “حسن أجاد تربية الصقر إلا أن الأخير وبعد أول تجربة طيران فقأ عين حسن”. وتابع مخاطباً الانتقالي: “هناك من يمتدحكم وهو ينتمي لمكون يمني آخر لمساعدته فقط في تمرير مصالحه الشخصية بطرق مفضوحة، وقطعاً إن حققها لن يلتفت لكم”.
منتقدا في تغريدة أخرى، تهديدات الانتقالي، بقوله: “المملكة لا تسيىء لأحد، ولا تلتفت لمراهقتهم، ولا تجاريهم في عنترياتهم المزعومة، لكنها في النهاية ومن موقع القوة تجبرهم على المجيء إليها وهي تحتفظ بكل أدوات الإنتصار السياسي”. في اشارة إلى أن المجلس الانتقالي دون دعم التحالف لا يملك أي مصدر قوة لفرض ما يريد.
يأتي الموقف السعودي في وقت تسود حالة من التوتر بين مجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي، على خلفية الاحتفال بالعيد الوطني الثاني والثلاثين للجمهورية اليمنية، ذكرى إعادة توحيد شطري اليمن في العاصمة المؤقتة عدن، وتهديد فصائل مليشيات “الانتقالي” باستهداف ساحات الاحتفال بعيد الوحدة ومن يشارك فيه.