كشفت مصادر سياسية وعسكرية، عن اسماء اعضاء اللجنة العسكرية التابعة لجماعة الحوثي الانقلابية، التي اقلتها طائرة اممية خاصة من مطار صنعاء إلى العاصمة الاردنية عمَّان، الاحد، وطبيعة مهمتها ودوافع توجيه مكتب الامم المتحدة الدعوة لها.
وأفادت المصادر بأن “مكتب المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، وجه دعوة لممثلين عن جماعة الحوثي لاجراء مشاورات مباشرة مع الجانب الحكومي بشأن فتح الطرقات والمنافذ عموما ولمدينة تعز بوجه خاص، ووضع خطة تنفيذية مزمنة لهذه المهمة”.
في المقابل ذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة لسلطات الحوثيين في العاصمة صنعاء أن “لجنة العسكرية خاصة بمناقشة خروقات الهدنة ومراقبة وقف اطلاق النار وفتح الطرقات غادرت صنعاء اليوم (الاحد) في طريقها إلى الاردن” بدعوة من مكتب المبعوث الاممي.
ولم تذكر الوكالة من اسماء اعضاء اللجنة سوى أن “رئيسها اللواء عبد الله يحيى الرزامي”. لكن ابرز من ظهر في صور متداولة لمغادرة اللجنة مطار صنعاء على متن طائرة خاصة، كان القيادي العسكري البارز، ابو علي الحاكم، رئيس الاستخبارات العسكرية التابعة للجماعة.
حسب المصادر فإنه “من المتوقع أن تشارك اللجنة في اجتماعات جديدة مع الحكومة برعاية المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غرودنبيرغ، خلال الاسبوع الجاري لمناقشة ترتيبات فتح الطرقات ومنافذ المدن، ومنها تعز.وفق ما اعلنه غروندبيرغ في وقت سابق”.
وفي وقت سابق أكدت مصادر يمنية، تلقي الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة الحوثيين دعوات من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، للمشاركة في اجتماع مرتقب خلال الأسبوع الجاري لفتح الطرقات في محافظة تعز.
يأتي هذا عقب يومين على اعلان هيئة تنظيم شؤون النقل البري في صنعاء، التابعة لسلطات الحوثيين، أن “الخط الممتد من منطقة المبرز جبل رأس إلى مديرية حيس بمحافظة الحديدة (من جهة سيطرة الحوثيين)، مفتوح وجاهز لعبور المسافرين والمواطنين في أي وقت”.
ومطلع الاسبوع الجاري أعلنت جماعة الحوثي، في ردها على طلب الامم المتحدة تمديد الهدنة، التزامها بفتح الطرقات بين المحافظات ومنافذ المدن وفي مقدمها المنافذ لمدينة تعز، مشترطة وقف الحرب في تعز، ونقل المواقع العسكرية، ثم فتح المنافذ لحركة التنقل والنقل المدنية.
جاء ذلك في تصريح على لسان عضو ما يسمى “المجلس السياسي الاعلى” لسلطات الحوثيين، القيادي البارز محمد علي الحوثي، اشتراط فيها خطوات مزمنة لفتح المنافذ إلى مدينة تعز، وهي حسب الترتيب: “وقف القتال ورفع المواقع العسكرية، وبعدها يتم فتح الطرقات”.
من جانبهم، رفع نشطاء محافظة تعز، بالتزامن مع حملة مطالبتهم جماعة الحوثي بفتح المنافذ إلى مدينة تعز؛ دعوات مباشرة لمجلس القيادة الرئاسي، وعضوه طارق عفاش، إلى أنهاء حصار قواته “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” لتعز، من جهة الساحل الغربي لليمن.
ودعا نشطاء تعز، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي بالنظر الى محافظة تعز والضغط على طارق عفاش لفتح الطرقات المؤدية الى تعز وانهاء دور النقاط التابعة لقواته التي تمارس الفرز المجتمعي وتضييق الخناق على أبناء المحافظة.
من هذه الدعوات، ما نشره الناشط باسم “شبل الحجرية”، قائلا: “الكل يتحدث عن حصار تعز والكل يتهم الحوثي بحصار تعز والحقيقة أن الحوثي وطارق (خُلاس الجمهورية) الطرفين يحاصر تعز حتى لو تم تحرير الحوبان سوف تضل تعز محاصرة”.
وتابع الناشط باسم “شبل الحجرية” في تدوينة على حساباته بمنصات التواصل الاجتماعي، مخاطبا مجلس القيادة الرئاسي وطارق عفاش، قائلا:” فك الحصار عن تعز يكون بتسليم ميناء المخاء وسواحلها لقيادة تعز المحلية”. حسب تعبيره.
يشار إلى أن فتح الطرقات ومنافذ المدن، جاء ضمن بنود الهدنة التي اعلنت الامم المتحدة التوصل إليها وسريانها في الثاني من ابريل الفائت لمدة شهرين قابلة للتجديد، وتشمل وقف اطلاق النار والعمليات الهجومية، وفتح جزئي لميناء الحديدة امام سفن الوقود، ومطار صنعاء امام الرحلات التجارية.