التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، إلى تصحيح مسار الوحدة وتوحيد الصفوف نحو استعادة الدولة وبنائها على أسس حديثة.
جاء ذلك في بيان للتحالف الوطني بمناسبة العيد الوطني الثاني والثلاثين، لإعلان الوحدة اليمنية، في 22 من مايو 1990م.
وقال البيان إن "يوم إعادة اللحمة اليمنية التي عملت الإمامة المتخلفة والاستعمار البغيض على تمزيقها لعقود؛ مثلت عهداً جديداً من التاريخ اليمني، واقترنت بها شموس الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية".
وأضاف، أن ما تحقق يوم الثاني والعشرين من مايو 1990 إنما هي وحدة شعب واحد، ظل متطلعاً لعقود إلى إعادة وحدته التي تحققت بإرادة المناضلين جنوباً وشمالاً.
وأكد أن "ما اعترى النظام السياسي بعد قيام الوحدة من سلبيات لا يمكن تحميل الوحدة كمبدأ وقيمة، وإنما توجب على كل وطني مخلص تصحيح المسار وتوحيد الصفوف نحو استعادة الدولة وإعادة بنائها على أسس مدنية اتحادية حديثة، وفق ما تضمنته مخرجات الحوار الوطني الشامل".
وتابع "يأتي الاحتفال بهذه المناسبة في ظل تحولات سياسية شهدتها منظومة الشرعية وفق مشاورات الرياض، وبهذا الصدد تجدد أحزاب التحالف الوطني دعمها لمجلس القيادة الرئاسي بقيادة الرئيس الدكتور رشاد العليمي".
وأشاد البيان، بما تم إنجازه من عودة قيادات الدولة إلى أرض الوطن، مضيفا "وها هي العاصمة المؤقتة عدن تحتضن اليوم القيادة السياسية للبلاد، والحكومة ومؤسسات الدولة، لتبدو أكثر تألقاً، كما احتضنت ذلك الإعلان التاريخي لقيام الجمهورية اليمنية، وكما احتضنت لعقود طويلة قادة الحركة الوطنية ومناضليها من شمال الوطن وجنوبه" . ويرسخ وحدتنا، ويجعلنا أكثر تماسكاً