وقالت صحيفة البيان الإماراتية إن الأطراف اليمنية أبدت موافقتها على تمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة ستة أشهر إضافية.
واشارت الصحيفة إلى المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ سيلتقي، اليوم الثلاثاء، ممثلي الأطراف اليمنية، في العاصمة الأردنية عمّان، لمناقشة تمديد الهدنة، وملفات خرى. وأوضحت الصحيفة أن اللقاء سيناقش الخطوة الأهم في بنود اتفاق الهدنة الخاصة بفتح الطرق إلى مدينة تعز وبقية المحافظات بعد إعادة تشغيل الرحلات التجارية من مطار صنعاء، وتثبيت وقف إطلاق النار، والسماح بتدفق الوقود عبر ميناء الحديدة.
ومن المتوقع أن تعلن الأمم المتحدة مطلع الأسبوع الاتفاق على تمديد الهدنة بالتزامن والبدء بفتح الطرقات وتسيير رحلات تجارية من مطار صنعاء إلى القاهرة بعد أن انتظم
تسيير مثل هذه الرحلات إلى الأردن، بحسب الصحيفة.وعن أولوية الجانبين، تقول الصحيفة، إن المليشيات الحوثية، شكلت فريقاً من العسكريين والمخابرات، وقالت إنهم سيعملون على مناقشة فتح الطرقات في كل المحافظات وليس تعز وحدها.
ورد الجانب الحكومي أنه سيعمل على ضبط وجهة النقاشات نحو الالتزام ببنود الهدنة التي تنص على فتح الطريق على مدينة تعز أولاً ومن ثم بقية المحافظات حتى لا يتم إفشال هذه المهمة.
وقال ممثلون عن الجانب الحكومي في هذه اللجنة إن الحرص على إنجاح الهدنة وتمديدها يحتل أولوية لديهم، وانهم سيكونون أحرص على نجاح اللقاءات الخاصة بفتح الطرق، وتجاوز كل التعقيدات التي يريد الحوثيون وضعها في هذا الطريق لأنهم يدركون أن هناك جناحاً في هذه الجماعة يعمل بقوة من أجل إفشال جهود إحلال السلام، وتذهب باتجاه فرض اشتراطات ومطالب تعجيزية يدركون سلفاً أن الجانب الحكومي لن يقبل بها.
وأكدوا أن المجلس الرئاسي أبلغهم بضرورة تقديم كل دعم لإنجاح مهمة المبعوث الأممي. وأن الجانب الحكومي أبلغه بموافقته على تمديد الهدنة التي ستنتهي في الثاني من يونيو القادم، بحسب البيان.
وبدأ مبعوث الأمم المتحدة، اجتماعاً يستمر يومين مع خبراء اقتصاديين يمنيين، بمشاركة أصحاب المصلحة الدوليين، للتشاور حول الأولويات الفورية والقصيرة وطويلة الأجل للقضايا الاقتصادية التي يجب معالجتها في عملية السلام في
اليمن، وفي مقدمتها انقسام العملة وصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين المقطوعة منذ ست سنوات، وهي قضايا مفصلية تمس حياة ملايين اليمنيين.