وجه المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، دعوة لكافة الاطراف اليمنية إلى تجديد الهدنة مع اقتراب موعد انتهائها،
وأكد المبعوث الخاص إلى اليمن بأنه مستمر في التواصل مع الأطراف لتجديد الهدنة مع اقتراب موعد انتهائها بعدما استمرت لشهرين منذ الثاني من حزيران/يونيو.
وقال غروندبرغ "لقد لمسنا الآثار الإيجابية للهدنة على حياة اليمنيين اليومية، وعلى الأطراف تجديد الهدنة لضمان استمرارية هذه الفوائد وتعزيزها للشعب اليمني الذي عانى طويلاً لأكثر من سبع سنوات جراء الحرب."
وأضاف " الهدنة قدمت نافذة لكسر دوامة عنف ومعاناة الماضي للانطلاق نحو مستقبل سلمي في اليمن".
وشدد غروندبرغ " يتعين على الأطراف اغتنام هذه الفرصة من خلال تنفيذ الهدنة وتجديدها والتفاوض على حلول أكثر ديمومة حول القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالإيرادات والرواتب من أجل دعم تسوية سياسية شاملة للنزاع".
وتحدث أن"اليمن شهد منذ بدء الهدنة انخفاضاً ملموساً في حدة القتال، رافقه انخفاض حاد أيضاً في عدد الضحايا بين صفوف المدنيين، إلا هناك تقارير مثيرة للقلق تفيد باستمرار القتال وسقوط الضحايا في بعض أنحاء البلد خلال الأسابيع الماضية".
ودعا "الأطراف إلى ممارسة أعلى درجات ضبط النفس للمحافظة على الهدنة والوفاء بالتزاماتهم ضمن القانون الدولي لحماية المدنيين".
ومضى قائلا "سأعمل مع الأطراف ضمن آليات التنسيق التي أسست لها الهدنة لخفض التصعيد ومنع الأحداث وحلّها."
يشار إلى أن من أبرز بنود هذه الهدنة إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء بواقع رحلتين أسبوعيا، إحداهما لمصر والأخرى للأردن.
وتتبادل الأطراف المتحاربة الاتهامات بشأن خرقها، إذ أعلنت القوات الحكومية رصد 2473 خرقا ارتكبتها جماعة الحوثي في الشهر الأول للهدنة، بين إطلاق نار وقصف بالصواريخ وطيران مُسيّر واستحداث مواقع وحفر خنادق.
في المقابل، اتهم الحوثيون التحالف والقوات الحكومية بارتكاب 5365 خرقا لاتفاق الهدنة خلال شهر من دخولها حيز التنفيذ، بين غارات جوية وقصف صاروخي وتمشيط مكثف بالأعيرة النارية المختلفة.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات عدة بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
وحتى نهاية عام 2021، أسفرت حرب اليمن عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، وفق الأمم المتحدة.