الكرملين

"صب الزيت على النار" الكرملين يتهم واشنطن بهذا الأمر الخطير ويكشف ما وصلة إليه مفاوضات السلام

قبل 2 سنة | الأخبار | الاخبار العربية والعالمية

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة سترسل أنظمة صاروخية متقدمة لأوكرانيا، لمساعدتها في الدفاع عن نفسها. وستساعد الأسلحة التي طلبتها كييف منذ فترة طويلة على ضرب قوات العدو بدقة أكبر من مسافة أطول.

من جانبه اتهم الكرملين واشنطن بـ"صب الزيت على النار عمداً وبعناية". وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "خط الولايات المتحدة هو محاربة روسيا حتى آخر أوكراني. تسليم شحنات من هذا النوع لا يشجع القيادة الأوكرانية على استئناف مفاوضات السلام".

وتوقفت محادثات السلام بين كييف وموسكو منذ أواخر آذار/مارس، عندما سحبت روسيا قواتها من محيط كييف وأعلنت تركيز جهودها في شرق أوكرانيا.

وكتب الرئيس الأميركي جو بايدن في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء أن بلاده "ستزود الأوكرانيين أنظمة صاروخية أكثر تطوراً وذخائر، مما سيتيح لهم أن يصيبوا بدقّة أكثر أهدافاً أساسية في ميدان المعركة في أوكرانيا".

وألمح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إلى أنّ هذه الشحنات قد تزيد من خطر حدوث مواجهة مباشرة بين واشنطن وموسكو.

ونقلت وكالة الأنباء ريا نوفوستي عنه قوله "كل شحنات الأسلحة التي تتواصل وتتزايد تزيد من مخاطر تطور كهذا".

وكانت الولايات المتحدة قد رفضت طلب أوكرانيا خوفاً من استخدام الأسلحة ضد أهداف في روسيا. لكن بايدن قال الأربعاء إن تلك الأسلحة الفتاكة ستعزز موقف كييف التفاوضي مع روسيا، وتجعل الحل الدبلوماسي أكثر احتمالاً.

وقال في مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز: "لهذا السبب قررت أن نزود الأوكرانيين بأنظمة صاروخية وذخائر أكثر تقدما تمكنهم من ضرب أهداف رئيسية بدقة أكبر في ساحة المعركة في أوكرانيا".

ويعد هذا بمثابة توازن جيد بالنسبة لبايدن، إذ إن توفير أسلحة أكثر قوة يعدّ مجازفة بجر الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو إلى صراع مباشر مع روسيا.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن الأسلحة الجديدة ستشمل نظام الصواريخ إم-142 العالي الحركة (هيمارس) - على الرغم من أنه لم يحدد عدد تلك الصواريخ التي سترسل إلى كييف.

ويمكن للأنظمة إطلاق صواريخ متعددة دقيقة التوجيه على أهداف على بعد 70 كيلومتراً - أبعد بكثير من المدفعية التي تمتلكها أوكرانيا حالياً. ويُعتقد أيضاً أنها أكثر دقة من نظيراتها الروسية.

وفي الشهر الماضي قال قائد الجيش الأوكراني إن الحصول على وحدات هيمارس سيكون "حاسماً" في السماح لأوكرانيا بمواجهة الهجمات الصاروخية الروسية.

وتتوقع الولايات المتحدة أن تنشر أوكرانيا أسلحتها في منطقة دونباس الشرقية، حيث يشتد القتال، وحيث يمكن استخدامها لضرب وحدات المدفعية الروسية والقوات التي تستهدف البلدات الأوكرانية.

وقالت إن مسؤولي البيت الأبيض وافقوا على تقديم الصواريخ فقط بعد الحصول على تأكيدات من الرئيس فولودومير زيلينسكي، بأن الأسلحة لن تستخدم لمهاجمة أهداف داخل روسيا.

وكتب بايدن الأربعاء "لن نرسل إلى أوكرانيا أنظمة صواريخ يمكنها ضرب روسيا".

وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن الصواريخ الأخيرة ستكون محور حزمة دعم بقيمة 700 مليون دولار لأوكرانيا سيكشف عنها رسمياً الأربعاء.

وستشمل المروحيات والأسلحة المضادة للدبابات والمركبات التكتيكية وقطع الغيار، وهي الحزمة الـ11 من المساعدات العسكرية التي وافقت عليها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء الغزو في فبراير/شباط.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد اتهم الغرب في السابق بـ"ضخ أسلحة للقوميين الأوكرانيين"، وقال إن أي شحنة أسلحة متجهة إلى أوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً لموسكو.

وقالت الوزارة إن دول الناتو "تلعب بالنار" بإرسال أسلحة إلى أوكرانيا.

وما زال القتال في أوكرانيا مستمراً في منطقة دونباس الشرقية.

وقال حاكم لوهانسك الثلاثاء إن واحدة من آخر معاقل أوكرانيا في المنطقة - وهي مدينة سيفيرودونتسك الشرقية - أصبحت الآن تحت سيطرة موسكو.

وتحتل القوات الروسية الآن جميع مناطق لوهانسك تقريبا، وتركز على الاستيلاء على دونيتسك المجاورة، وهما المنطقتان اللتان تشكلان مجتمعتين إقليم دونباس.