صدر اعلان رسمي عن الامم المتحدة، بشأن اليمن، يتضمن خبرا مبهجا لجميع اليمنيين في مختلف انحاء اليمن، بشأن الحرب المتواصلة للسنة الثامنة تواليا، وتمديد الهدنة المعلن سريانها مطلع ابريل الفائت وتنتهي اليوم الخميس، ضمن جهود المبعوث الاممي إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، لإنهاء الحرب في اليمن واستئناف مفاوضات التوصل لتسوية سياسية بمشاركة جميع الاطراف.
وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، المضي باتجاه تمديد الهدنة المعلنة في اليمن لمدة شهرين تنتهي خلال الساعات القادمة، لشهرين إضافيين. قائلا في مؤتمر صحفي بمقر الامم المتحدة في نيويورك: “تلقينا مؤشرات إيجابية أولية حول تمديد الهدنة في اليمن”.
عزز الاعلان الاممي تأكيد مسؤولين في الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد الهدنة التي اعلن سريانها مطلع ابريل وتنتهي غدا الخميس، بعد التزام الحوثيين فتح ثلاثة طرق إلى تعز. موضحين أن النقاش الجاري حاليا يدور حول مدة تمديد الهدنة، فقط.
كشف هذا، مراسل وكالة “رويترز” البريطانية للانباء في اليمن، محمد الغباري، في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، عن مسؤولين في الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثي، وتأكيد الجانبين موافقتهما على تمديد الهدنة الانسانية المعلنة مطلع ابريل الفائت، لمدة شهرين قابلة للتجديد.
وأفاد الغباري في تغريدة على حسابه بمنصة “توتير” ليل الثلاثاء، بموافقة الحكومة والحوثيين على تمديد الهدنة، قائلا: “ضغوط دولية واقليمية تنجح في انتزاع موافقة الحكومة والحوثيين على تمديد الهدنة شهرين اضافيين، مع فتح جزئي للطرقات الى تعز ومحافظات اخرى”.
كما نقلت صحيفة “البيان” الاماراتية، عن مصادر سياسية يمنية، قولها: إن الجانب الحكومي والحوثيين أبدوا موافقتهم المبدئية على تمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة إلا أن “الفترة الزمنية لم تحسم، حيث هناك مقترح بتمديدها ستة أشهر، ومقترح اخر بتمديد شهرين فقط”.
موضحة أن “التحالف والوسطاء الإقليميين يدفعون باتجاه تمديد الهدنة قبل الخميس، والاتفاق على فتح عاد من الطرق إلى مدينة تعز والمحافظات الأخرى، في مقدمها طريق إب الضالع عدن” التي تعد من اهم طرق نقل المدنيين والبضائع بين مناطق الحكومة والحوثيين.
وقال الحوثيون إنهم “عرضوا على الجانب الحكومي فتح ثلاثة طرق إلى مدينة تعز، وأنه في حال لم يلق اقتراحهم موافقة الجانب الحكومي فإنهم سيعلنون مبادرة من جانب واحد لفتح ممرات إلى هناك”. وهو ما أكدته مصادر حكومية تحدثت عن المقترح الحوثي المعروض.
موضحة أن الحوثيين اقترحوا فتح الطريق الرئيسي الذي يربط بين منطقة الحوبان بضواحي تعز التي يسيطر عليها الحوثيون مروراً بمنطقة عصيفرة وحتى وسط المدينة إلى جانب منفذ غراب على أن تقوم وبعد أيام من ذلك فتح طريق إب الضالع عدن، ثم فتح طريق الحوبان”.
يأتي هذا عقب يوم على لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي مع المبعوث الاممي الى اليمن هانس غروندبيرغ، “التزام المجلس باتفاق الهدنة للتخفيف من معاناة الشعب اليمن. واشتراطه التزام الحوثيين بفتح الطرقات ودفع رواتب الموظفين بمناطقهم من ايرادات ميناء الحديدة”.
بالمقابل اعلن الحوثيون “التزامهم باتفاق ستوكهولم بشأن رواتب موظفي الدولة”. وأكدوا استعدادهم الكامل لصرف رواتب جميع موظفي الدولة في عموم الجمهورية، بانتظام، مشترطين التزام الحكومة بتنفيذ التزاماتها في اتفاق ستوكهولم الموقع في السويد منتصف ديسمبر 2018م.
وقال وزير المالية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، أن جماعته “ملتزمة باتفاق ستوكهولم الذي ينص على توريد عائدات الجمركية والضريبية لميناء الحديدة إلى حساب بنكي لرواتب الموظفين بعموم الجمهورية على ان تغطي الحكومة العجز في مبلغ الرواتب من ايرادات صادرات النفط”.
يشار إلى أن اتفاق الهدنة الانسانية المُعلنة، تضمن وقفا شاملا لإطلاق النار في جميع الجبهات والهجمات الحوثية على المملكة، وفتح مطار صنعاء امام رحلتين تجاريتين اسبوعيا، وميناء الحديدة امام 18 سفينة وقود، وفتح الطرقات بين المحافظات ومنافذ المدن، لتسهيل حركة التنقل.
ضغوط دولية واقليمية تنجح في انتزاع موافقة الحكومة والحوثيين على تمديد الهدنة شهرين اضافيين ، مع فتح جزئي للطرقات الى تعز ومحافظات اخرى .
— محمد الغباري M-alghobari (@MohammedGhobari) May 31, 2022