الحكومة

مسؤول حكومي يكشف تفاصيل جديدة بخصوص الاتفاق على توحيد العملة وصرف مرتبات الموظفين وإعادة البنك المركزي إلى العاصمة صنعاء

قبل 2 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

كشف مسؤول حكومي في صنعاء. الخاضعه لسيطرة جماعة الحوثي الانقلابية  تفاصيل اتفاق الهدنة الذي ترعاه الامم المتحدة في اليمن، وعن اتجاه نحو  توحيد العملة وصرف مرتبات الموظفين وإعادة البنك المركزي إلى العاصمة صنعاء 

 

وقال تقرير لموقع "المسيرة" أنه بالتزامن مع انتهاء مهلة الهُدنة التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن والتي تضمنت وقف المواجهات العسكرية والتخفيف من المعاناة الإنسانية لليمنيين وفتح مطار صنعاء والسماح بدخول سفن السلع الأَسَاسية إلى ميناء الحديدة، والتي وللأسف الشديد لم تلتزم الأمم المتحدة  وعدم تنفيذ فتح مطار صنعاء كما نص عليه الاتّفاق، وعلى أعتاب انتهاء فترة الهُدنة لاح في الأفق إعلانُ المبعوث الأممي في مشاورات عمان عن التوصل إلى اتّفاق على توحيد العملة وصرف المرتبات وإعادة نقل صلاحيات البنك المركزي إلى صنعاء وتوريد جميع عائدات النفط والغاز والضرائب والجمارك إليه.حد تعبيرهم 

 

وفي هذا الشأن وحول الأبعاد السياسية والاقتصادية من الاتّفاقات ما بعد الهُدنة، يقول وكيل مايسمى وزارة المالية والكاتب والباحث في الشأن الاقتصادي الدكتور يحيى علي السقاف، : “للاتّفاق المعلن في مشاورات عمان والذي أشار إليه المبعوث الأممي، أبعاد سياسية واقتصادية وعسكرية، يهدف  إلى تحقيقها من خلال تلك الخطوات المعلنة منها نقل البنك المركزي إلى صنعاء”.

 

خلط الأوراق وتدمير الاقتصاد

الأبعاد السياسية تتلخص بعضها في قطع الطريق أمام الرؤية الوطنية، والحل الشامل الذي تقدم به المجلس السياسي الأعلى إلى المبعوث الأممي كحل شامل لإيقاف  وفك الحصار بشكل كامل وبدون تجزئه.

 

وحول الأبعاد الاقتصادية، يؤكّـد الدكتور السقاف، أن السعودية تسعى إلى تحقيق ما فشلت عنه في الجانب الاقتصادي، حَيثُ يهدف  من هذه الخطوة إلى تحقيق المزيد من التدمير الممنهج للاقتصاد اليمني وضرب الجبهة الاقتصادية، وتحقيق مكاسب وهمية فشل في تحقيقها في جميع الجبهات، ومنها الجبهة الاقتصادية، حَيثُ تؤكّـد جميع المؤشرات الاقتصادية ما وصلت إليه حكومة المرتزِقة من فشل كبير ومخزٍ في إدارة البنك المركزي في عدن نتيجة السياسات المالية والنقدية الفاشلة التي اتخذتها والفساد الغارقة فيه من طباعة العملة المزورة والمضاربة بها ونهبها لعائدات النفط والغاز وجميع إيرادات الدولة فهي تهدف إلى تغطية جميع جرائمها وفسادها في نهب ثروات اليمن السيادية واحتياطاته الخارجية والخروج من هذا الفشل أمام الرأي العام الدولي ترتيب الصفوف وتعويض الخسائر.

 

حد تعبيره

وبحسب الكاتب والباحث في الشأن الاقتصادي، الدكتور يحيى علي السقاف، فَـإنَّ كُـلّ الأحداث التي تحصل في وقتنا الحاضر في العالم ما هي إلا امتداد طبيعي للحرب الباردة التي كانت موجودة سابقًا بين أمريكا وروسيا من جهة وبين أمريكا والصين من جهة أُخرى، وخَاصَّة فيما يتعلق بالحرب الاقتصادية والسباق على السيطرة على التجارة الدولية والمنافذ البحرية والتي اليمن هي جزء هام فيها، لذلك تسعى دول  لفرض اتّفاق لا تتوفر فيه نية حقيقية وصادقة لتنفيذه من جانبهم، حَيثُ جاءت أول الخطوات في مطلع إبريل الماضي، من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها عندما قامت قيادة البحرية الأمريكية مع 34 دولة في الشرق الأوسط بتشكيل قوة مشتركة للقيام بدوريات في البحر الأحمر بذرائع وأسباب ضعيفة ووهمية.

 

حد قوله ولهذا لا يخفى على أحد في هذه المرحلة ما يجري من صراع وحرب مشتعلة؛ بسَببِ الاجتياح الروسي العسكري لأوكرانيا وما تقوم به أمريكا وحلفائها من محاولة التصدي للحرب الروسية ومحاولة إفشالها وإضعافها عن طريق دعم أوكرانيا بالسلاح والتدريب وغيرها من الإمْكَانيات ووضع العقوبات الاقتصادية ضد روسيا مما أَدَّى إلى سعي روسي كشف جميع المخطّطات التآمرية لأمريكا في السيطرة على المنطقة وما إلى ذلك من الانقسام الدولي الذي سيحصل في العالم فمنهم من سيقف في صف أمريكا والآخر مع روسيا وكلّ هذا ينذر بوقوع حرب عالمية ثالثة تؤكّـد جميع الحيثيات على أنها ستؤثر على جميع الدول في العالم.