تعز

مفاجأة صادمة وغير متوقعة .. الحوثي يسعى لأهداف خطيرة بحملته الأخيرة في تعز (تفاصيل)

قبل 2 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

سارعت جماعة الحوثي الانقلابيه إلى فتح الطرقات إلى مدينة تعز، وبدأت بفتح عددا منها، بما سمته “مبادرة من جانب واحد”، عقب فشل المشاورات المنعقدة بهذا الشأن في الاردن، في مسعى منها لتحقيق هدف اعتبره مراقبون سياسيون وعسكريون للشأن اليمني “هدفا خطيرا، يتمثل في كسر الضغوط الدولية التي تواجهها وفرض امر واقع، يقدمها مبادرة وملتزمة ببنود الهدنة التي اعلن المبعوث الاممي تمديدها لشهرين اضافيين”.

 

أعلنت هذا وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة لسلطات الحوثيين في العاصمة صنعاء، ونشرت، السبت، صورا لمحافظ تعز المُعين من الحوثيين وهو يباشر “فتح الطريق الاسفلتية الممتدة من وسط شارع الستين والمارة بشارع الاربعين وصولا إلى مدينة النور وبير باشا داخل مدينة تعز، والبالغ طولها 12 كيلو مترا والمسافة عبرها إلى داخل تعز تستغرق نصف ساعة”.

 

ونقلت عن المحافظ الحوثي صلاح عبدالرحمن بجاش، قوله: “”إننا اليوم في معبر شارع الخمسين المؤدي إلى مدينة تعز عبر مدينة النور وصولاً إلى بير باشا، بصدد التهيئة والاعداد لفتح الطريق،استجابة لتوجيهات القيادة الثورية،… نؤكد ونثبت للجميع أننا نريد أن نخفف على مواطنينا ونفتح هذا المعبر، القريب جداً والذي لا يتجاوز اجتيازه نصف ساعة”.

 

موضحة أن “الطريق التي جرى فتحها بمبادرة احادية الجانب، ستسهل وصول المدنيين من الحوبان إلى داخل مدينة تعز، خلال زمن سير يقدر بنحو ساعة إلى نصف ساعة”.

 

وأشارت إلى أن “الطريق وعر نوعاً ما ولكنه الأكثر أمان ولا تحدث فيه مواجهات والمسافة بين المواقع العسكرية للطرفين أمنه”.

 

منوهة بأنه “يتوقع فتح منافذ اخرى خلال الايام القادمة”.

 

وذكرت وسائل اعلام حوثية أنه “من المتوقع أن يتم فتح منافذ اخرى بموجب المفاوضات وإلى حين الوصول لحل نهائي”.

 

لافتة إلى أن “فتح الطرقات يتطلب رفع الثكنات العسكرية ووقف القتال”، وأن “المطلوب فتح جميع الطرقات والمنافذ في محافظات مارب والضالع والبيضاء وتعز بما فيها طريق المخا- تعز” التي تسيطر عليها قوات طارق صالح .

 

يأتي هذا عقب خمسة ايام، على اعلان عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، والمحافظ السابق المُعين من الجماعة محافظا لتعز، سليم المغلس، عن اقتراح فتح ثلاثة طرقات إلى تعز. متهما وفد الحكومة اليمنية، بأنه “رفض مقترحات فتحها خلال المشاورات في الاردن”. في اشارة لإصراره على فتح جميع الطرقات الرئيسة الستة إلى تعز، دون شرط.

 

وقال: إن وفد الحكومة “رفض في مشاورات الاردن مقترحات فتح‏ طريق الـ 60، الـ 50، الدفاع الجوي، وهي طريق مسفلتة والمسافة إلى مدينة تعز لا تتجاوز 10 دقائق، وطريق صالة، أبعر، الزيلعي (طريق مسفلتة ولكن مقطع الأسفلت، مسافة الطريق إلى مدينة تعز من ربع ساعة إلى ثلث ساعة)، وطريق الراهدة، كرش (الرئيسة الرابطة بين تعز ولحج)”.

 

يرى مراقبون أن مسارعة الحوثيين لفتح الطرقات المقترحة منهم إلى تعز، يسعى إلى كسر الضغوط الدولية، ومنها مخاطبة الخارجية الامريكية المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، في اتصال هاتفي بـ “ضرورة فتح الطرقات والمنافذ لمدينة تعز”، في سياق ترحيبها بتوصل الجهود التي يقودها هانس إلى اتفاق الاطراف على تمديد الهدنة الانسانية لمدة شهرين اخرين.

 

يشار إلى أن اتفاق الهدنة الانسانية التي اعلنت الامم المتحدة تمديدها لمدة شهرين اضافيين بدءا من الثالث من يونيو الجاري، تضمن وقفا شاملا لإطلاق النار في جميع الجبهات والهجمات الحوثية على المملكة، وفتح مطار صنعاء امام رحلتين تجاريتين اسبوعيا، وميناء الحديدة امام 18 سفينة وقود، وفتح الطرقات بين المحافظات ومنافذ المدن، لتسهيل حركة التنقل.