شدد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن علاقة بلاده مع المملكة العربية السعودية مهمة للغاية.
وقال في مؤتمر صحفي على هامش قمة الأمريكتين في لوس أنجلوس، أمس الجمعة: "قررنا في وقت مبكر أنه من المهم إعادة ضبط العلاقة مع السعودية للتأكد من أنها تحقق المصلحة المشتركة للبلدين بشكل أفضل"، وفقا لبيان من وزارة الخارجية الأمريكية.
وتابع: "إن العلاقة مع السعودية علاقة وشراكة في غاية الأهمية، فيما يتعلق بمكافحة التطرف والتعامل مع إيران، وهي مهمة للغاية أيضا في محاولة إنهاء واحدة من أسوأ النزاعات في العالم على مدار العقد الماضي والتي ربما كانت أسوأ أزمة إنسانية في العالم ، وهو الصراع في اليمن".
وأضاف: "كنتيجة جزئية للعمل الذي تمكنا من القيام به مع قيادة المملكة العربية السعودية، فقد ساعدنا في تحقيق هدنة في اليمن تم تمديدها الآن لفترة ثانية من الزمن، وتصل المساعدات الإنسانية إلى أماكن لم تكن موجودة فيها من قبل، ولدينا فرصة - هشة لكنها فرصة حقيقية - ربما لتحقيق سلام مستدام في اليمن".
وتأتي تصريحات أنتوني بلينكن بعد أن كشفت وسائل إعلام أمريكية، أن هناك تحولا كبيرا في سياسة الرئيس جو بايدن في طريقه للحدوث بهدف إصلاح العلاقات بين واشنطن والرياض.
ونقلت شبكة "CNN"، عن مسؤولين أمريكييين رفيعي المستوى، قولهم إن بايدن مستعد لتجاوز قضية مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018 من أجل "إعادة ضبط العلاقات" مع السعودية.
وأضاف المسؤولون أن الرئيس الأمريكي يقبع تحت ضغط شديد بسبب الأزمة الأوكرانية وارتفاع الأسعار في أمريكا في ظل أكبر تسارع وتيرة للتضخم منذ عام 1981.
وأشاروا إلى أن بايدن، قد ينحي جانبا منظوره الأخلاقي والغضب الناجم عن مقتل خاشقجي لإعادة بناء علاقات أكثر دفئا مع المملكة في ظل الاضطرابات الكبرى التي يشهدها العالم.