أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، خبراً ساراً بشأن الترتيب لرعاية مفاوضات بين الحكومة وجماعة الحوثي بشأن الملف الاقتصادي الذي يمثل أولوية لليمنيين كونه يتضمن إدارة الايرادات الحكومية ودفع رواتب الموظفين في كافة المحافظات، إلا أنه صدم ابناء محافظة تعز بتأكيد عدم تلقيه موافقة من جماعة الحوثي على مقترح فتح الطرق.
وقال غروندبرغ في إحاطته مجلس الأمن الدولي عن جهوده للحل السياسي في اليمن: "خلال الشهرين ونصف الماضيين، هيَّأت الهدنة بيئة أكثر ملاءمة لانخراط الأطراف في الحوار على أساس حسن النوايا. لكن تنفيذ الهدنة أظهر قضايا خلافية ذات تداعيات سياسية، كإدارة الإيرادات وسداد رواتب موظفي القطاع العام ووثائق السفر والوصول إلى وقف أكثر استدامة لإطلاق النَّار. وهذه كلها موضوعات سياسية مرتبطة بالحوكمة، وعلينا أن نتخذ خطوات نحو اجراءات أكثر استدامة فيما يتعلق بتلك القضايا".
مضيفاً: "عَقَدتُ مشاورات خلال الشهر المنصرم، مع شخصيات يمنية، ومختلف المجموعات النسائية، ومع الخبراء الاقتصاديين والقطاع الخاص من أجل إفادة تصميم ومحتوى هذه العملية متعددة المسارات. وانبثقت من هذه المشاورات عدة موضوعات بما فيها ضرورة تحويل الهدنة إلى وقف مستدام لإطلاق النَّار يستشرف ترتيبات أمنية على المدى الأبعد، ودعوة عاجلة لسداد رواتب موظفي القطاع العام وإدارة الإيرادات وتنسيق السياسية النقدية وإعادة الإعمار".
وتابع: "خلال فترة الشهر ونصف القادمة، سوف أنتهج خطين من الجهود، أولاً، سوف أعمل مع الأطراف لضمان تنفيذ عناصر الهدنة وتمتينها بما في ذلك فتح طرق في تعز وفي محافظات أخرى. وثانياً، سوف أعمل على تحقيق حلول أكثر استدامة للاحتياجات الملحة الاقتصادية والأمنية".
مردفاً: "لذلك، أخطط للشروع في مفاوضات على المسارين الاقتصادي والأمني، وينبغي أن يرتكز هذا العمل إلى سياق سياسي وأن يتوجه نحو تسوية سياسية".
https://yemenipost.net/news18611.html
يأتي هذا في وقت يشكو فيه موظفو الدولة في المحافظات المحررة من تأخر صرف الرواتب وعدم انتظام مواعيدها، وبصورة اكبر موظفي الدولة بالقطاع العسكري والامني، الذين يشكون تأخر صرف رواتب 22 شهرا خلال 3 سنوات.
وفي المقابل يعاني نحو مليون من موظفي الدولة في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة الحوثيين من توقف صرف رواتبهم منذ نقل البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء إلى عدن في سبتمبر 2016م.
يشار إلى أن ازمة رواتب الموظفين ومنتسبي الجيش والامن، تتصدر اهم اسباب معاناة اليمنيين، في ظل استمرار تدهور العملة الوطنية وانهيار الريال، وارتفاع اسعار السلع الغذائية والمشتقات النفطية والخدمات بنسبة 90% حسب البنك الدولي