كورونا يدمر أكبر مدينة في الإكوادور وأمريكا تخالف عقوباتها لشراء أجهزة تنفس.

تناولت الصحف العالمية الصادرة، اليوم السبت، كيف تحولت مدينة ”جواياكيل“ في الإكوادور إلى مشهد من فيلم رعب، حيث وصل الحال بأسر المدينة المدمرة إلى ترك موتاهم في الشوارع؛ خوفا من انتشار الفيروس إلى بقية أفراد العائلة.

وفي الوقت نفسه سلطت التقارير الضوء على بيع شركات الطيران العالمية تذاكر رحلات من المستبعد للغاية أن تكون متاحة بسبب إجراءات الحجر الصحي.

أمريكا تلجأ لشراء أجهزة التنفس الصناعي من روسيا تحت العقوبات

ركزت صحيفة ”فايننشال تايمز“ البريطانية، على خطوة غير متوقعة من الولايات المتحدة التي أقدمت على شراء أجهزة التنفس الصناعي من شركة روسية كانت قد فرضت عليها العقوبات.

واشترت الولايات المتحدة الأجهزة من شركة ”كريت“ الروسية، الخاضعة للعقوبات؛ لمساعدة سكان نيويورك في مكافحة وباء الفيروس التاجي.

وشمل تسليم الإمدادات الطبية الروسية على متن طائرة شحن AN-124 عملاقة، أجهزة التنفس الصناعي من ”كريت“ التابعة لشركة ”روستيك“، والمدرجة في القائمة السوداء لوزارة الخزانة الأمريكية، مما يظهر أن الولايات المتحدة قد وصلت إلى وضع لا يسمح لها بالانتقاد والاختيار بين مصادر مشترياتها كالمعتاد.

وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، إن ”الإمدادات الإنسانية التي تم استلامها من الحكومة الروسية تبدو غير خاضعة للعقوبات بموجب سلطات العقوبات المتعلقة بروسيا وأوكرانيا التي يديرها المكتب“.

وأضاف: ”لدى وزارة الخزانة سلطة ترخيص وتحديد المعاملات التي تتماشى مع السياسة الخارجية الأمريكية ومصالح الأمن القومي، حتى مع الكيانات الخاضعة للعقوبات“.

كورونا يدمر أكبر مدينة في الإكوادور

تحدثت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، عن معاناة الإكوادور من الجائحة التاجية، مع امتلاء المشارح وانتشار الرعب من الفيروس، لدرجة أن العائلات بدأت تترك موتاها خارج منازلهم أو في زوايا الشوارع.

وقال الرئيس لينين مورينو، الخميس الماضي، إنه على الرغم من أن الإحصاءات الرسمية تشير إلى وفاة حوالي 100 شخص وإصابة 3163 آخرين بالفيروس، إلا أنه على يقين من وجود ”عشرات الآلاف من المصابين ومئات الوفيات“.

وأضاف أنه في ”جواياكيل“، وهي مدينة ساحلية يبلغ عدد سكانها 2.3 مليون نسمة، ارتفع عدد ضحايا الجائحة اليومي من 30 قبل بضعة أيام إلى نحو 150 حاليا.

وشرح أن عدد القتلى في إقليم جواياس، وعاصمته جواياكيل، قد يصل إلى 3500، مما دفع المسؤولين إلى بناء مقبرة خاصة لدفن الموتى، وإذا كان هذا العدد دقيقا، فهذا يعني أن تفشي المرض في الإكوادور يفوق أي بلد في أمريكا اللاتينية، فالبرازيل لديها حتى الآن أعلى عدد من الحالات المؤكدة عند 8066 مع 327 حالة وفاة.

ويبدو منظر جواياكيل وكأنها تعيش فيلم رعب، حيث تتجول العائلات في المدينة من مستشفى إلى آخر حاملين أقاربهم المرضى، لتجد العيادات الخاصة ممتلئة، بينما يبقى بعض الأطباء بالمنزل مع الأقارب المصابين، ومع امتلاء المشارح وخوف السكان من الإصابة بالفيروس، بدأت العائلات تلجأ لترك الموتى في الشوارع.

شركات الطيران تبيع التذاكر رغم الحجر الصحي العالمي

سلطت صحيفة ”التايمز“ البريطانية، الضوء على استمرار شركات الطيران في بيع تذاكر لرحلات مقررة للأسابيع المقبلة، على الرغم من الحجر الصحي العالمي؛ للسيطرة على انتشار الفيروس التاجي.

وتظهر التقارير أن العديد من شركات الطيران لا تزال لديها رحلات للبيع إلى وجهات العطلات، في أواخر نيسان/أبريل الجاري وأوائل أيار/مايو المقبل، على الرغم من أن كبار الأطباء قد حذروا من أن هناك حاجة إلى استمرار قيود السفر لمدة شهرين أو 3 أشهر.

وتبيع ”إيزي جيت“، شركة الطيران الأكبر في المملكة المتحدة، تذاكر لرحلات في 1 أيار/مايو المقبل، على الرغم من تعليق جميع الرحلات هذا الأسبوع لفترة غير معلومة وتسريح طاقم الطائرة مؤقتا حتى بداية يونيو؛ لتوفير المال.

وتم بيع الرحلات الجوية من لندن جاتويك إلى ميلانو في شمال إيطاليا، المركز الأوروبي الأصلي لتفشي الفيروس التاجي، مقابل حوالي 50 دولارا، أمس الجمعة.

بينما تبيع شركة ”تي يو أي ترافل“ السياحية البريطانية، عروض العطلات لمجموعة من الوجهات بداية من 21 نيسان/أبريل الجاري، بما في ذلك إلى ”أليكانتي“، على الرغم من وفاة 10000 شخص في إسبانيا بسبب كوفيد-19، ثاني أعلى عدد من القتلى في العالم.

يأتي ذلك وسط تحذيرات وزارة الخارجية البريطانية، الشهر الماضي، من السفر غير الضروري؛ للسيطرة على تفشي الفيروس، ورسميا، تمتد إرشادات الحكومة حتى 15 نيسان/أبريل فقط، ولكن من المرجح أن يتم تمديدها، مما يشير إلى أن شركات الطيران تبيع تذاكر لن يتمكن عملاؤها من استخدامها.

وقالت ”جيني هاريس“، نائبة كبير المسؤولين الطبيين في بريطانيا، الأسبوع الماضي، إن الأمر سيستغرق ”شهرين أو ثلاثة“ لتحديد ما إذا كان الإغلاق ناجحا، محذرة من أن العودة إلى الحياة الطبيعية في منتصف أبريل ستكون تداعياتها ”خطيرة للغاية“.

الولايات المتحدة وأوروبا يتخليان عن الخصوصية من أجل تتبع كورونا

أشارت صحيفة ”وول ستريت جورنال“، إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا قد بدأتا التخلي عن مخاوف الخصوصية؛ في سبيل احتواء كورونا، حيث لجأت الدول المتقدمة إلى جمع بيانات التطبيقات وتحديد الموقع الجغرافي؛ للمساعدة في تحديد وعزل المواطنين المصابين.

وتلجأ الحكومات الغربية الهادفة إلى تخفيف القيود على الحركة إلى مستوى مراقبة غير مسبوق؛ لتتبع الأشخاص المصابين بالفيروس التاجي وتحديد الأشخاص الذين كانوا على اتصال بهم.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن أرجعت الحكومات في الصين وسنغافورة وإسرائيل وكوريا الجنوبية، الفضل في احتواء الانتشار إلى هذه الممارسة.

ويبدو أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية، التي كانت في السابق أكثر اهتماما بحماية خصوصية بيانات المواطنين، ستلجأ إلى نهج مماثل.

وقال ”كريس بوس“، عضو في مشروع ”تتبع الاقتراب مع الحفاظ على الخصوصية في عموم أوروبا“، والذي يعمل على إنشاء نظام مشترك يمكنه جمع بيانات التطبيقات في بلدان مختلفة: ”أعتقد أن كل شيء حولنا يشير إلى ضرورة تتبع التقارب“، فإذا مرض شخص ما، سنعرف من الذي يمكن أن يصاب، وبدلا من عزل الملايين، فإننا نعزل 10“.

الخبر التالي: