كشفت مصادر محلية متطابقة عن أسباب انقطاع التيار الكهربائي في العاصمة صنعاء في حين هدد قيادي حوثي بمنع سلطة مأرب من السيطرة على الكهرباء الغازية.
ويرجع السبب الرئيس وراء انقطاع الكهرباء في صنعاء منذ ثمانية أعوام إلى استهداف المتكرر من قبل الحوثيين للفريق الهندسي الخاص بإصلاح خطوط نقل الطاقة في مأرب، وفقًا للمصادر.
ومنذ بداية الحرب في البلاد تغرق صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين ومعظم المحافظات في الظلام جراء تعرض البنية التحتية الخاصة بالطاقة.
ويعتمد السكان على الكهرباء التجارية بينما الغالبية منهم لجأو إلى استخدام الطاقات الشمسية للحصول على الكهرباء.
وذكرت المصادر أن الحوثيين منعوا الفريق من إصلاح الكهرباء مع بداية هجومهم على مأرب بالتزامن مع اندلاع الحرب في البلاد أواخر 2014.
وأوضحت أنه عقب تحرير القوات الحكومية معظم محافظات مأرب في عام 2016، شرعت السلطة المحلية في إصلاح خطوط الكهرباء وصولًا إلى فرضة نهم شرقي صنعاء، لكن الحوثيين منعوا الفريق الهندسي من مواصلة عمله.
من جهته، قال نائب وزير خارجية الحوثيين (غير معترف بها) حسين العزي، إن جماعته لن تسمح لسلطة الحكومة الشرعية في مأرب "بمواصلة الاستحواذ على كهرباء غازية مأرب وحرمان ملايين اليمنيين في صنعاء من خدماتها"، حد تعبيره.
وأضاف في تغريدة عبر حسابه في تويتر: "بالتأكيد سنعاقب أي جهة خارجية تقترب من المحطة قبل ضمان حق المواطن اليمني".
ولفت إلى أن أي مساعي لـ "المساعدة أو عقود لصيانة المحطة" يجب مراعاة موقف جماعته في صنعاء.
والأحد الماضي، ذكرت مصادر محلية أن السلطة المحلية في مأرب أطلقت المرحلة الثانية من التيار الكهربائي من المحطة الغازية.
وكانت الحكومة قد أعلنت أواخر مايو الماضي، توقيع اتفاقية مع شركة "سيمنس" الألمانية للطاقة على صيانة محطة مأرب الغازية بمنحة مالية قدرها "40" مليون دولار أمريكي بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية.
ومحطة مأرب الغازية الأولى هي محطة توليد للكهرباء تعمل بالغاز، بقدرة اجمالية تصل إلى 341 ميجاوات من أجل القضاء على العجز الحاصل في قدرة التوليد لتجهيز الشبكة الوطنية
وتتمع المحطة بقدرات نقل أعلى من خلال إدخال نظام خطوط النقل «الضغط العالي 400 كيلو فولت» لمسافات أطول «صافر – بني حشيش وصافر – معبر».