العاصمة صنعاء

فخ استخباراتي .. الحوثي يوقع بالمواطنين وينفذ مهمات قذرة بطرق احتيالية "تفاصيل"

قبل 2 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

أفادت منظمة حقوقية مقربة من مليشيا الحوثي بأن " هيئة رفع الظلم ولجنة الإنصاف " اللتين استحدثتهما مؤخرا كجهاز مواز لأجهزة الدولة ، فخ استخباراتي : للإيقاع بالمواطنين الذين يتقدمون بشكاوى عن الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري .

مليشيا الحوثي استحدثت ضمن محاولتها احتواء غليان شعبي جراء مظالم مشرفيها " هيئة رفع الظلم ولجنة الإنصاف " اللتين تتألفان من أعضاء حوثيين ، بمن فيهم أولئك الذين يحتمل أن يكونوا متورطين في الشكاوى ، كجهاز استخباراتي للايقاع بالمواطنين الرافضين للمليشيا ، ما يخلق مخاوف موثوقة من الأعمال الانتقامية .

ووفقا لتقرير " عدنا إلى الصفر " الصادر عن منظمة " مواطنة " ، المقربة من المليشيا ، فلا تعمل أي من الهيئات المتعلقة بالإنصاف بشفافية ، ولم تحدد نوعية المساعدة والإنصاف الذي يمكن أن تقدمه ، كما يختلف عملها من محافظة إلى أخرى .

وبحسب محامين قابلتهم المنظمة ، فإن الهيئتين كانتا في بعض المحافظات تقبلان القضايا التي لا علاقة لها بانتهكات مليشيا الحوثي ، بما في ذلك الحالات التي أتاحت إمكانية التربح للوسطاء .

وأشار التقرير إلى أن الهيئتين اللتين أنشأتهما مليشيات الحوثي مؤخرا للاستماع إلى شكاوى المواطنين ضد عناصرها ، لم تقدما أي مساعدة أو تعويض للمظلومين ، وعرضت في بعض الأحيان .

مقدمي الشكاوي للخطر وأكد التقرير أن الأشخاص الذين قدموا شكاوى إلى الهيئتين حول مظلومية ذويهم في سجون المليشيات تعرضوا لإجراءات انتقامية ، ومارست المليشيات مزيدا من الاساة والمعاملة القاسية على المحتجزين .

وأوردت المنظمة في تقريرها ، شهادات لمحامين أكدوا أن اللجنة رغم تسميتها لجنة الإنصاف ، إلا أنهم لم يجدوا الإنصاف منها ، وكل ما تلقوه مجرد وعود لم تتحقق أبدا ، كما حدث مع اللجان السابقة .

وأجرت منظمة مواطنة مقابلات مع 16 شخصا من المدنيين والمحامين الحقوقيين الذين تفاعلوا مع هذه الهيئات المتعلقة بالإنصاف التابعة للحوثيين ، وكان جميعهم قد سعوا في التماس المساعدة أو الإنصاف في القضايا المتعلقة بالاحتجاز التعسفي وحالات الاختفاء ، وأوضحوا أنهم لم يتلقوا أي شكل من أشكال الإنصاف .

وأضافت المنظمة أنها أجرت 11 مقابلة إضافية ذات صلة بالتعويضات وجبر الضرر مع مدنيين تضرروا على يد مليشيا الحوثي ، وتبين أنهم لم يحصلوا على تعويضات .

واستدل التقرير بأنه بعد أيام قليلة من إضرام مليشيا الحوثي حريقا مميتا في مركز احتجاز مهاجرين مكتظ في صنعاء أسفر عن مقتل وجرح العشرات من الأشخاص ، وعدت المليشيا بالتحقيق وتعويض المتضررين ، لكنها هاجمت المهاجرين المحتجين على الحريق.