أعلن اليمن عن أول حالة كورونا ظهرت عند حدوده مع سلطنة عمان، بعد اكتشاف إصابة سائق شاحنة باكستاني بالفيروس قبل دخوله البلاد، وهي أول إعلان من جانب الحكومة الشرعية، بينما يرفض الحوثيون الإفصاح عن الحالات التي تعج بها المناطق التي يسيطرون عليها وخصوصًا محافظة صعدة.
وحجرت السلطات الصحية في منفذ شحن البري بمحافظة المهرة، شرق اليمن، والمحاذية لسلطنة عمان، أول حالة اشتباه بفيروس كورنا المستجد كوفيد 19 والتي تعود لوافد من الجنسية الباكستانية يعمل سائقاً لشاحنة نقل للبضائع.
ومنعت إدارة الصحة والسكان بمحافظة المهرة من دخول الوافد إلى البلاد بعد اشتباهه بحمل الوباء، وحجرته صحياً بالمنفذ مع تعقيمه وشاحنته وإبعادها ومنع الاقتراب منها، إضافة لفحص كل الذين تعامل معهم.
وأكد مدير عام مكتب الصحة والسكان بمحافظة المهرة الدكتور عوض مبارك سعد، في تصريح صحافي، الأحد، أن الشخص المشتبه بحمل الوباء يحمل الجنسية الباكستانية ويعمل سائق شاحنة قادما من سلطنة عُمان، لافتاً إلى أنه تم منعه من دخول اليمن بعد أن ظهرت عليه بعض أعراض فيروس كورونا.
وأشار إلى أن الطاقم الطبي العامل بالمنفذ اتخذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة تجاه الحالة خصوصاً بعد رفض المنفذ العماني دخوله إلى السلطنة مرة أخرى.
وأوضح المسؤول الصحي اليمني، أن الأجهزة المخبرية الخاصة بالتشخيص بالوباء تتواجد في المنفذ لفحص الحالات المشتبه بها تحت إشراف مكتب وزارة الصحة والصحة العالمية.
وأكد أن السلطة المحلية بالمحافظة اتخذت كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية اللازمة للوقاية من فيروس كورونا في المنافذ الحدودية.
وأغلقت الحكومة اليمنية المنافذ الجوية والبحرية والبرية أمام المسافرين في حين أبقتها مفتوحة أمام حركة الشاحنات التجارية والأعمال الإنسانية، وذلك ضمن الإجراءات الوقائية لمواجهة وباء كورونا المستجد والذي لم يتم تسجيل أي حالة مؤكدة حتى الآن في اليمن، بحسب تأكيدات منظمة الصحة العالمية.
وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت قبل نحو أسبوع، أن اليمن لا يزال خالياً من فيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك في إحاطة معلوماتية لممثل المنظمة في اليمن، ألطف موساني، حول مستجدات الوباء الذي انتشر في 201 دولة ومنطقة حول العالم.
وتعمل المنظمة بشكل وثيق مع السلطات الصحية في اليمن لتجهيز وحدات العناية المركزة في المستشفيات ومع العاملين الصحيين لتزويدهم بالكيفية التي تمكنهم من التعامل مع الفيروس.
كما تعمل المنظمة مع السلطات الصحية في اليمن وخارجه من أجل توفير المزيد من المعدات والمستلزمات المهمة التي تساعد اليمن على مواجهة كورونا.
والخميس، 2 أبريل2020، أعلن أحد القيادات الحوثية على تويتر، عن اكتشاف حالات مرضية في اليمن، مصابة بفيروس كورونا، لكنه سرعان ما نفته المليشيا الحوثية، وسعت لإنكار وجود أي مصاب في المناطق التي تسيطر عليها.
لكن وكالة أنباء شينخوا، نقلت عن مصادر طبية في العاصمة صنعاء، إنه تم وضع طاقمًا طبيًا في مستشفى زايد بالعاصمة في العزل الصحي، بعد مخالطته لمريضة يشتبه إصابتها بفيروس كورونا، وهي المريضة ذاتها التي كان صحة الحوثيين تعتزم الإعلان عنها.
والخميس 19 مارس 2020، أدخلت المليشيا الحوثية، 15 شخصًا الحجر الصحي، بعد أن ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا المستجد.
وقالت مصادر طبية في محافظة صعدة شمالي اليمن، إن أعراض فيروس كورونا ظهرت بوضوح عليهم ، فتم نقلهم إلى فندق الرشيد في مركز المحافظة، والتحفظ عليهم. كحجر صحي
وأوضحت المصادر، أن الـ15 شخصًا الذين ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا هم من أبناء منطقة ضحيان التابعة لمحافظة، صعدة، ومن الأشخاص المبتعثين إلى إيران، والعائدين منها ضمن الـ172 شخصًا خلال الأيام الماضية.
ويوم الأحد، 15 مارس 2020، قال مصدر ملاحي في مطار العاصمة اليمنية صنعاء، إن أكثر من 172 طالبًا حوثيًا، عادوا خلال الأسبوع الماضي من مدينة قم الإيرانية الأولى في العالم بانتشار فيروس كورونا.
وأوضح المصدر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها خوفًا من الملاحقة الأمنية من قبل المليشيا الحوثية الذراع الإيرانية في اليمن، أن طلاب العناصر الحوثية وصلوا مطار صنعاء على متن طائرة قادمة من مسقط، دون أن يتم اتخاذ إجراءات صحية وقائية.
وأكد أن المجموعات، غادرت مطار صنعاء بحرية مطلقة، لاسيما وأن من بينهم قيادات حوثية كانوا يتلقون العلاج في إيران، وعادوا إلى صنعاء بسبب تفشي وباء فيروس كورونا في إيران وخصوصًا في قم الذين كانوا العناصر الحوثية فيها.
وبين، إلى أن المليشيا الحوثية، عمدت على كتم الأخبار، ولم تفصح عن عود عناصر لها من المنطقة الموبوءة بالمرض الخطير والقاتل، واصفة الموقف الحوثي المخزي والخطير والكارثة.
وأكد أن التصرفات غير المسئولة من قبل المليشيا الحوثية، تعد متعمدة بهدف جني المزيد من المكاسب والتعاطف الدولي والمنظمات الإنسانية والإغاثية بحجة وباء كورونا بعد انتشارها في اليمن.
وتوقع، حينها أن ينتشر وباء كورونا في اليمن، خلال فترة الأربعة عشرة الأيام المقبلة، بعد أن تعمدت المليشيا استقدام الوباء من إيران، عبر طلابهم، وهو ما بدا ذلك يتضح من خلال إصابة 15 شخصًا في صعدة، وهم من العائدين من إيران.
الخبر التالي: