كشف الفلكي أحمد الجوبي، عن حدث مهم يبدأ من يوم الثلاثاء في اليمن .
وقال الفلكي "الجوبي" في منشور أن اليوم أول أيام نجم علب وهو بداية الخريف في اليمن.
ويعد "نجم علب" من معالم نجوم الخريف ويبدأ معلمه في الـ19 من يوليو ـ الـ6 من شهر تموز، ويستمر حتى الـ31 من يوليو ـ الـ18 من شهر تموز
أقوال وأمثلة شعبية متداولة عن معلم "نجم علب" :
1ـ (لا تشكي القيض ولاتلومه .. إلا العلب لاسامرت نجومه)، إشاره إلى أن الأجواء الغائمه مع ليالي معلم نجم العلب، قد تُبشر بالخير وهطول الأمطار، بِخلاف الأجواء الصحوه ليلاً التي قد تُدلل على العكس من ذلك وإلى ضعف هذهِ الإحتماليه، وحينها قد تزيد شدة الحر والجفاف خاصةً بعد إنتهاء موسم القيض"الجَحر".
2ـ (في علب .. سِت جَحر وسِت بحر)، أي غالباً قد تمر السِت الأيام الأولى من بدايته دون نزول المطر فيها، وتُسمى أيضاً بـ جَحر الخريف، (جَحر الخريف .. يرد القوي ضعيف) أي يُضعِف الزرع فيها ويُصاب بالضمور، وتليها بعد ذلك سِت أيامٍ ممطره، إلا أنهُ ومع هذا العام بحسب المؤشرات، فإن الأجواء قد تكون مُبشره بالخير وهطول الأمطار مُنذُ بدايته إن شاء الله.
3ـ (شِز مالك في علب .. يشرب وإلا لازِد شِرب)، أي حرثه خفيفه بين أتلام زرع الذره، وخاصةً في حال تأخر هطول المطر مع الأيام الأولى منه، فإن هذا الفعل قد يجعلها تتحمل الجفاف والعطش، وكذلك قد يُساعد فيما بعد في تثبيت جذورِها وعدم إنجراف التربه وحمايتها من السقوط عند إنهِمار الأمطار الغزيره عليها أو هبوب الرياح الشديده، وكما يُقال أيضاً (إذا دخل علب .. شول ولب).
4ـ (علب مثمّن المال)، أي أن معلم علب يُبين الأرض الخصبه من غيرها، وذلك من خلال مقاومة الزرع للعطش وحرارة الجو، في حال تأخر نزول المطر.
5ـ (أنا علب أنا علب .. شمسي ونودي تلتهب .. ودهنتي ماتقتلب .. ورايبي مايشترب)، (علب علب .. إما مطر وإلا شمس تِلهب)، (يالله بعلبه تِلب .. وإلا شموس تحرق عروق الطنب)، وهُنا وفي هذه الثلاثة الأمثال وصف لِشدة الرياح (نودي) وإستمرار حرارة الشمس اللاذعه مع معلم نجم العلب، وإجتماع ذلك ايضاً بجانب الخير في نفس الموسم مع هطول الأمطار وإخضرار المراعي، وهذا قد يزيد من كِثرة إدرار الأبقار للألبان التي تكون نِسبة الدسم (الدِهنه) فيها كبيره، وكذلك زيادة رابي الحليب عند هزه، والذي لايُفضل في كل الأحوال شربهِ مع وجود هذهِ النسبه العاليه من الدسم قبل فصلهِا أو إستخراجها.
6ـ (علب مطره يخلب .. وشمسه تصلب)، (علب أعيَب .. إن بكر خرب .. وإن شرّق صلب)، أي أن معلم علب قد يشوبهُ العيب، فإذا جاءت الأمطار مُبكراً مع بدايته فإنها قد تكون غزيره وتروي الأرض، ولكنها ومع ذلك قد تُلحِق بعض الأضرار وقد تتسبب في جرف بعض الحقول والمُدرجات الزراعيه، وكذلك تصدع بعض المنازل والبيوت الشعبيه ذات البناء الضعيف أو القديمه والمُتهالكه وخاصةً في المناطق الريفيه؛ وإن قلت أو تأخر هطول الأمطار فيه، فإن ذلك قد يزيد من حرارة الأجواء ومن شدة الجفاف وتصلب الأرض.
7ـ (أنا علب عوائِد الجود ماكذب .. أنا أخلي كل جِربه تِهب)، (أنا عليبا إن طِبت أخلي الدنيا ثريبا .. وإن خَلت أخلي الدنيا زريبا)، أي أن جاد معلم علب بالأمطار فإنها تأتي بالخير على المال والزرع الذي يستفيد منها كثيراً وخاصةً مع هذه الفتره من العام لِنمو محاصيل الحبوب المُختلفه، والعكس إن شح هطول الأمطار خلال أيامه، "والثريب" تعني النعمه والخير "والزريب" من الشده والجفاف، كما أن هطول الأمطار الغزيره مع أيامه قد يُبشر ذلك بتواصلها لاحقاً وبوتيره أعلى مع دخول معلم نجم سهيل الذي يتبعهُ في الأول من شهر أغسطس، ويُقال (إن جاد علب فانا سهيل .. وإن فسِل فانا سحيل).