كشف مسؤول كبير عن تطورات خطيرة وحدث صادم وفاجع يهدد جميع اليمنيين في عموم محافظات البلاد بلا استثناء، بتفاقم غير مسبوق وشامل لآثار وتداعيات الأزمة الإنسانية في اليمن، وزيادة مستويات الجوع الذي يعانيه الشعب اليمني جراء الحرب المستمرة للسنة الثامنة على التوالي.
جاء ذلك على لسان رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية اليمنية، أبو بكر باعبيد، الذي أكد في تصريح صحفي احتجاز كميات كبيرة من القمح الهندي استوردها القطاع الخاص في اليمن، أثناء توجهها إلى الموانئ اليمنية لتغطية الاحتياج المحلي.
ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء، عن باعبيد، وهو أيضاً رئيس غرفة التجارة والصناعة في العاصمة المؤقتة عدن، القول: “تم بالفعل شراء كمية من القمح الهندي من قبل القطاع الخاص اليمني، ولكن الشحنة توقفت في ميناء التصدير بالهند”.
يأتي احتجاز كميات القمح المشتراة من القطاع الخاص اليمني، بعد حظر الهند تصدير قمحها، في مايو الماضي، في ظل انخفاض الإنتاج وارتفاع الأسعار المحلية، لكنها أصدرت بعد ذلك إعفاءات لبعض الدول.
وجاءت هذه التطورات بعد أن طمأن وزير الصناعة والتجارة، محمد الأشول المواطنين، الأسبوع الماضي، بأن مخزون القمح الاستراتيجي من السلع الاساسية في البلاد يغطي الاحتياج حتى نهاية أغسطس المقبل.
مؤكداً “تحقيق تقدم كبير في تنفيذ الاتفاق مع الحكومة الهندية بشأن رفع حظر تصدير القمح الى اليمن”. قبل أن تراجع الهند عن استثناء اليمن، وتلجأ الحكومة إلى وجهة جديدة طلبا للمساعدة العاجلة.
من جانبه، أطلق وزير التخطيط والتعاون الدولي واعد باذيب، أواخر يونيو الماضي، نداء تضمن تحذيرا من مجاعة عامة في اليمن باتت وشيكة مع قرب نفاد المخزون من القمح في البلاد خلال اسابيع.
ونقلت وكالة “سبأ” عن الوزير باذيب،قوله: إن “المخزون الإستراتيجي للقمح في اليمن يشارف على الانتهاء في منتصف الشهر القادم، وندعو دول الاتحاد الأوروبي إلى مساعدة اليمن في الحصول على أسواق جديدة لشراء القمح”.