قال الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد الركن عبده مجلي إن قوات الجيش رفعت من جاهزيتها القتالية إلى أعلى مستوى في مختلف جبهات القتال بمحافظة الجوف وتعمل على «إجراءات تنظيم المعركة لتنفيذ العمليات العسكرية بجاهزية قتالية ومعنوية عالية بما يضمن تنفيذ المهام الموكلة لتحرير ما تبقى من محافظة الجوف ومختلف المناطق والمحافظات من الميليشيات الحوثية».
وأكد أن العمليات العسكرية تجري تحت إشراف مباشر من قبل الرئيس اليمني المشير الركن عبد ربه منصور هادي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح، وأن العمليات الميدانية تتم تحت قيادة ومتابعة وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن، صغير بن عزيز.
وأوضح أن قوات الجيش الحكومي حققت مكاسب عسكرية مهمة وتقترب حالياً من مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف، وتستعد لعملية استكمال تحرير كافة مناطق محافظة الجوف. وأوضح أن «الجوف ستظل عصية على الانكسار والخضوع ولن تقبل بحكم الميليشيات الحوثية الكهنوتية».
وكانت مواجهات عسكرية شديدة شهدتها محافظة الجوف الشهر المنصرم بين القوات الحكومية وميليشيات جماعة الحوثي الانقلابية، نتج عنها سقوط مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف، قبل أسبوع، والذي يحمل سقوطها دلالة سياسية وعسكرية كبيرة، رغم استمرار سيطرة القوات الحكومية على أكثر من ثلثي مناطق محافظة الجوف.
وشكل سقوط عاصمة الجوف خطراً محدقاً على محافظة مأرب الملاصقة لها، والتي تعد امتداداً لها قبلية وعسكرياً وأمنياً، وتعد محافظة مأرب مركز القيادة والسيطرة العسكرية ومقراً لوزارة الدفاع والقيادة العسكرية للقوات الحكومية، بالإضافة إلى قوات التحالف العربي، وتقع فيها أهم حقول النفط والمنشآت النفطية في اليمن، والتي تطمح جماعة الحوثي إلى السيطرة عليها بأي ثمن.