على امتدات الساعات الماضية شهدت اليمن تطورًا خطيرًا بين القوات السعودية وقوات مدعومة من الإمارات، بعد إجراء صادم ومفاجئ ضد تعزيزات عسكرية تابعة للجيش السعودي.
وانسحبت قبل فترة القوات الإماراتية من "التحالف العربي المشترك" المتواجد في اليمن لمحاربة الحوثيين بقيادة السعودية، وأعلنت الإمارات عودة قواتها المشاركة في حرب اليمن، ضمن إستراتجية وصفتها بـ"غير المباشرة".
وأوضح مسؤول عسكري إماراتي شارك في قيادة قواته بحرب اليمن، أن الإستراتيجية الجديدة تقوم على الجيش اليمني مباشرة الذي تم تدريبه وتجهيزه لمباشرة مهامه القتالية بنفسه دون الاعتماد على القوات الإماراتية التي اتجهت الى الإستراتيجية غير المباشرة.
واحتجزت قوات يمنية مدعومة إماراتيًّا، أمس الثلاثاء، تعزيزات عسكرية سعودية كانت في طريقها إلى القوات الحكومية بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
وكشف مصدر عسكري حكومي، أن قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًّا، اعترضت تعزيزات عسكرية سعودية في منطقة "العسكرية" بمديرية "يافع" التابعة لمحافظة لحج (جنوب) واحتجزتها.
وأضاف المصدر، أن التعزيزات كانت في طريقها لدعم القوات الحكومية التي تخوض معارك عنيفة ضد المسلحين الحوثيين بمحافظة البيضاء.
وأوضح أن التعزيزات تضم "12 عربة (جيب مصفح)، وعربتي (شاص عادي)، وعربتي دينا (جوانب)، إضافة إلى قاطرة".
وتشهد البيضاء معارك عنيفة، ازدادت ضرواتها إثر هجوم واسع شنته مؤخرًا القوات الحكومية على مواقع الحوثيين في عدد من مديريات المحافظة.
وتصاعد القتال، خلال الأيام الماضية، في مناطق مختلفة من اليمن، رغم ترحيب أطراف النزاع بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى وقف إطلاق النار لتركيز الجهود على مواجهة جائحة "كورونا".
وخلفت الحرب إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وجعلت 80 بالمئة من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
ومنذ عام 2015، يدعم التحالف العربي القوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
الخبر التالي: