دخلت روسيا الاتحادية، بقوة على مسار الأزمة والحرب في اليمن، عبر مبادرة رسمية أبهجت جميع اليمنيين بلا استثناء، وجددت آمالهم العريضة بإنهاء معاناتهم المريرة جراء الحرب المتواصلة للسنة الثامنة على التوالي، وتداعياتها الخطيرة التي تهدد الملايين بالموت جوعا، جراء ازمة الغذاء العالمية الناجمة عن الحرب الروسية الاوكرانية.
ذلك ما كشفه مدير مطاحن حضرموت لصوامع الغلال، ياسر بن هلابي، مؤكداً مغادرة باخرة روسية عملاقة وعلى متنها كميات كبيرة من القمح إلى اليمن، في وقت يشهد العالم أزمة غذاء غير مسبوقة.
وقال هلابي في تصريح إن من المقرر أن تصل الباخرة الروسية المحملة بالقمح إلى ميناء المكلا خلال الأيام القادمة، بعد مغادرتها ميناء كافكاز في روسيا، مضيفاً أن سفناً أخرى ستتبعها.
موضحاً أن بيع موسكو شحنة القمح لليمن يأتي تقديراً لظروف الحرب التي يشهدها، وستخفف من تداعيات أزمة الغذاء العالمية على اليمن، والارتفاع الكبير في أسعار الحبوب عامةً والقمح على وجه الخصوص، جراء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، اللتين تعدان أكبر دولتين مصدرتين للقمح على مستوى العالم.
مؤكداً أنه سيتم استلام كميات القمح في ميناء المكلا وطحنها في صوامع المطاحن وفق المواصفات وتوزيعها إلى المحافظات لتلبية الاحتياج ، لافتاً إلى أن هناك تنسيقاً لاستيراد شحنات أخرى بما يسهم في استقرار السوق المحلي.
يأتي ذلك بعد إطلاق الحكومة، نداء يتضمن تحذيرا من مجاعة عامة في اليمن باتت وشيكة مع قرب نفاد المخزون من القمح في البلاد أواخر أغسطس الجاري، ولجأت بعد تراجع الهند عن استثناء اليمن من حظر تصدير القمح، إلى وجهة جديدة طلبا للمساعدة العاجلة.