اتهم قائد قوات الأمن الخاصة السابق بمحافظة شبوة اليمنية العميد عبدربه لعكب، محافظها عوض بن الوزير العولقي، باستقدام مجاميع مسلحة من خارج المحافظة لإقصاء مؤسسات شبوة الأمنية والعسكرية.
وأكد لعكب في بيان له مساء الأحد حول الأحداث الأخيرة بالمحافظة، امتثاله للأوامر الرئاسية، بحسب التراتبية والاختصاص المنصوصة قانوناً.
وأضاف العميد لعكب، أن "ما قام به عوض الوزير منذ تعيينه وصولاً إلى هذه الفتنة المؤسفة قد أحدث جروحاً غائرة في نفوس أبناء شبوة وأثبتت عدم أهليته لقيادة محافظة، ونطالب المجلس الرئاسي بإقالته ومحاكمته"
ونوه إلى أن "الأحداث المؤسفة بدأت عندما انخرط عوض الوزير في مخطط الفتنة بالاعتماد على مليشيا دفاع شبوة، التي هي نفسها قوات النخبة التي أدينت في تقارير فريق خبراء العقوبات مجلس الأمن وتدار من دولة أخرى، ولم يتم تحديد تبعيتها حتى الان من قبل اللجنة العسكرية او المجلس الرئاسي، واستقدام مجاميع من خارج المحافظة، بقصد تسليم المحافظة لطرف معين وإقصاء المؤسسات الأمنية والعسكرية الرسمية بالمحافظة (..)".
وأشار إلى أن هذه "المجاميع التي استقدمها ابن الوزير، بدأت منذ منتصف شهر يوليو تحديداً، بممارسة تصرفات عنجهية بعدم التوقف أو الاعتراف بنقاط قوات الأمن التي تقوم بواجبها في مداخل المدينة ومحاولة اقتحام بعضها، وتوقيف ضباط وأفراد من منتسبي الأمن الخاص في نقاطهم غير القانونية".
وتابع: "أعقب ذلك بأيام محاولة الاغتيال التي تعرضت لها في نقطة مستحدثة لقوات دفاع شبوة، ومطادرتي إلى قرب منزلي وقتل اثنين من المرافقين هما الشهيد أبوبكر النجار والشهيد عوض بطيح، وإصابة اثنين آخرين، ورغم وضوح الموقف إلا أن المحافظ قام بإيقافنا عن العمل، وشكّل لجنة من قبله وأبدى انحيازاً واضحاً للطرف المعتدي، ورغم ذلك التزمت بالقرار وبقيت في المنزل".
وأردف "بعدها ظهر المحافظ في كلمة مصورة يحرض بطريقة فجة ويكيل الاتهامات المكذوبة والافتراء على قوات الأمن الخاص ولم ينتظر نتائج لجنة التحقيق، وأعلن عن نفسه كطرف في الأحداث، ما أكد أن كل تلك الاستفزازات للمليشيا كانت بعلمه وتوجيهاته".
واشار الى انه رحب بقرار رئيس مجلس القيادة بإقالته بمجرد إعلانه، وتواصل مع القائد الخلَف وهنأه، لكنه تفاجئ بأن المحافظ والقوات الموالية له "مصرون على التصعيد ورفضوا استقبال اللجنة المكلفة بالتنفيذ".
وقال ان ابن الوزير "رفض الاعتراف بقرارات المجلس الرئاسي وتوجيهاته، واستغل منصبة ليوفر غطاء لتصفيتنا نحن ضباط الدولة وأفرادها".
واعتبر لعكب ما قام وقواته به كان دفاعا عن الشرف العسكري أمام مجاميع مليشياوية، "حاولت اقتحام معسكراتنا وأغراها صبرنا والتزامنا بالتعليمات الصادرة عن وزارة الداخلية والمجلس الرئاسي واستغلت أداتها ابن الوزير كغطاء لمخططها المناطقي والتفتيتي"، حد قوله.
وأكد أنه لم ولن يكون الا جنديا للدولة منفذا للأوامر بحسب التراتبية والاختصاص المنصوص قانونا.
واتهم لعكب محافظ شبوة بـ "إحداث الفتنة إلى جانب قيادات وقوات تابعة للانتقالي من خارج المحافظة واستعان بالطيران لاستهداف القوات الأمنية والعسكرية التي يناضل ضباطها وأفرادها من أجل الدولة منذ 8 سنوات".
وفجر الإثنين الماضي، اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية، وأخرى موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم مدنيون.
واستمرت الاشتباكات حتى يوم الأربعاء، بعد إحكام القوات التابعة لمحافظ شبوة عوض الوزير، المدعوم من أبوظبي والموالية للمجلس الانتقالي، سيطرتها على كامل مدينة عتق، عاصمة المحافظة بمساندة الطيران المسير التابع لسلاح الجو الإماراتي.