كتب .. رؤوف الأحمدي
إنه عيدروس الزبيدي مؤسس الدولة الجنوبية التي سجدت له القلوب طواعية وآمن به شعب لصدق وطنيته والشارع الجنوبي كفيل لأن يحكي تاريخه وعظمته على امتداد ثلاثة عقود من الزمن هي وحدها من تترجم قصته لا تحتاج من يزايد عنه أو يمدحه
منذ العام 94م والزبيدي يناضل على واحدية الهدف من أجل عودة دولة الجنوب كما كانت،
عازما حينها أن تكون قبلته ساحات الميادين وشاهقات الجبال دستوره النضال النضال حاملا سلاحه نحو ديناصورات الاحتلال حتى نحتت نضالاته في ذاكرة بني الإنسان
ثلاثة عقود من الزمن يزداد الزبيدي بين شعبه حبا وعشقا لمبادئه المرسومة في حدقات عينيه والمخزونة أهدافه في قوقعة اذنيه مهما شكك المشككون وتآمر المتأمرون فلن يقبل عنه الشعب بديل وعلى دربه سائرون محقق إنجازات الجنوب بما لم يحققه الآخرون
اليوم وبعد سبع من السنين العجاف وسبعاً من النواب من الأشخاص قيل ياعيدروس إنك اليوم لدينا مكين أمين
وهو ما تم اختياره من رئيس مجلس القيادة الشكلي ليكون أمين خزائن البلاد أيضا، لما للرجل من قبول شعبي منقطع النظير كرزق ومحبة من الله يسوقها لمن يشاء من عباده
من هنا استوقفتني الذاكرة لتذهب بي نحو بعض من أحداث قصة يوسف عليه السلام خصوصا ما بعد السجن إلى أن قال له الملك أنك اليوم لدينا مكين أمين وما بعدها من نضال وكفاح دفاعا عن الهدف في إدارة الأزمات والذي يأخذ كل ذي حق حقه ليسود الأمن والأمان وتقوم عليها نهضة الأوطان
فخاض حينها صراعا مع مفسدي الأرض من كهنة معبد آمون (الأخونجيين) مفتعلي الأزمات بائعي الأوهام المتقمصين بعباءة التوحيد
وهو نفس ما يجري اليوم من صراع مع الأخونجيبن بائعي الأوطان منزوعي الظمير تجار الحروب والتي حتما تكون نهايتهم الخزي والذل كما كانت لكهنة معبد آمون
فالزبيدي حسب لسان الكثير أنه هبة وهبه الله للجنوب وهدية السماء على أرض الجنوب
يتفاءل به الجميع خيراً في صلاح العباد حتى وإن كان شياطين الإنس في كل أرض وواد والبند السابع مخيماً على طول وعرض البلاد لكن التفاؤل يكسونا بأن يكون هذا العام عام يغاث فيه الناس بعيداً عن المحامي والسجان والجلاد وتستقر البلاد في دولة الجنوب ودولة الشمال.