كشفت مصادر حكومية عن قرارات مرتقبة بتعيين محافظي محافظات وقيادات في مناصب رفيعة، تعيد نفوذ حزب المؤتمر الشعبي جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله عفاش، الموالي للامارات، إلى الواجهة.
وأفادت المصادر بأن رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، سيصدر قريباً قرارات تتضمن تعيين قيادات مؤتمرية شمالية من جناح علي عفاش محافظين لمحافظات مارب والجوف وتعز بدلاً عن الشيخ اللواء سلطان بن علي العرادة واللواء أمين علي العكيمي، ونبيل شمسان.
مضيفة أن القرارات الوشيكة ستشمل تعيين شخصية جنوبية مؤتمرية موالية لـ "المجلس الانتقالي الجنوبي" بدلاً عن القيادي المؤتمري جناح هادي، محمد علي ياسر، ليكون البديل هو المحافظ المؤتمري الثالث بعد تعيين البرلماني عوض بن محمد الوزير العولقي محافظاً لمحافظة شبوة، والبرلماني مبخوت مبارك بن ماضي محافظاً لمحافظة حضرموت.
ووفق المصادر ذاتها، فإن حزمة قرارات أخرى مرتقبة تشمل تعيين قيادات عسكرية وأمنية مؤتمرية، ضمن مخطط يستهدف جعل الوظائف القيادية حكراً على المؤتمر جناح عفاش و"الانتقالي"، واقصاء القيادات الوطنية التي ضحت في مواجهة إنقلاب الحوثيين.
وتعزز هذه التسريبات، التطورات الأخيرة وأبرزها تمكين "المجلس الانتقالي الجنوبي" من السيطرة على محافظة شبوة، وتعيين قيادات مليشياته في مناصب عسكرية وأمنية في المحافظة، بينهم قائد محور عتق عادل علي بن علي هادي.
كما تؤكد ذلك المسار مساعي المجلس الرئاسي تمكين "الانتقالي" من مديريات وادي حضرموت بعد استيلاء مليشياته على كافة مديريات أبين، ضمن مخطط يستهدف إسقاط كافة المحافظات الجنوبية بيد مليشيا المجلس الانفصالي.
يتزامن ذلك مع تحركات تجريها الإمارات لرفع العقوبات عن أحمد علي نجل الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، بهدف تعيينه رئيسا لمجلس رئاسي عقب تسوية سياسية مع الحوثيين.
يأتي هذا في سياق توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات، التي يرى مراقبون للشأن اليمني، أنها "تسير منذ عامين باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، وآخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي".
وبحسب المراقبين، فإن التحالف يدعم تمكين اعادة النظام السابق للحكم عبر ثلاث مسارات، اولها العسكري بقيادة طارق عفاش وقواته، وثانيها السياسي ممثلا بجناح الرئيس الاسبق علي عفاش في المؤتمر الشعبي العام بقيادة احمد علي، وثالثها مسار اقتصادي يستخدم في الضغط تأخير الدعم للبنك المركزي بقيادة احمد غالب المعبقي احد اركان النظام السابق في الجانب الاقتصادي.
يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية والامارات، عمد للضغط على الرئيس هادي ونائبه علي محسن للتنحي واصدار قرار مخالف للدستور اليمني والمرجعيات الثلاث، يتضمن ما يوصف اعلانا دستوريا بنقل السلطة وتفويض كامل صلاحياته لمجلس قيادة رئاسي، يترأسه القيادي المؤتمري رشاد العليمي، ويضم بعضويته قادة المليشيات المتمردة على الشرعية والموالية لأبوظبي والرياض.