لم يعرفها الجمهور سوى من خلال دور واحد مع الفنان نجيب الريحاني في فيلم "سلامة في خير" تركت بصمة واضحة كفانانة كوميدية رغم قصر دورها وقلة مشاهدها الحوارية إنها الفنانة أمينة ذهني.
جسدت أمينة ذهني في فيلم "سلامة في خير" تأليف بديع خيري عام 1937 دور "ستوتة" والدة فردوس محمد وحماة نجيب الريحاني خفيفة الظل وكان لدورها تأثيرا على مجرى أحداث الفيلم ولاقت نجاحا كبيرا.
ظهرت ذهني على الشاشة مرة واحدة واختفت فجأة دون أن يعرف أحد ما حل بها قبل أن يكشف لغز اختفائها بديع خيري في مذكراته.
كانت أمينة ذهني جارة نجيب الريحاني في منطقة باب الشعرية وكان يطمئن عليها من حين لآخر حيث كانت تسكن برفقة ابنتها الوحيدة بعد رحيل زوجها، وكانت تتكفل بابنتها من خلال بيع الخضار رافضة كل مساعدة مادية منه وكان طلبها الوحيد أن يتكفل بابنتها بعد رحيلها.
وقرر نجيب الريحاني أن يساعدها بطريقة أخرى فطلب منها الظهور معه في بعض المشاهد بفيلم "سلامة في خير" في دور حماته ووافقت على الفور وبدأت تصوير مشاهدها وملأت الكواليس كوميديا وكانت تنظر كثيرا للكاميرا وتشرب سجائر ولكن كانت المشاهد تصور كما هي دون إعادة.
وأعطى نجيب الريحاني للسيدة أمينة ذهني 50 جنيها وكان وقتها يمنح للممثل الثاني في الفيلم، ولم تصدق أمينة ذهني نفسها في هذا الوقت وأوصلها نجيب لباب الأستديو وأوقف تاكسي خصيصا لها وطلب منه أن يوصلها للمنزل لأنه سينهي عمله في السادسة صباحا.
وفي اليوم التالي فوجئ نجيب الريحاني بعدم وصول أمينة لمنزلها واختفائها تماما وظلت حادثة اختفائها لغزاً كبيراً حير الوسط الفني وجهاز الشرطة.
وعمل نجيب الريحاني بوصيتها وتكفل بابنتها حتى تزوجت وسافرت إلى ألمانيا وفي يوم من الأيام، وتوفي نجيب الريحاني قبل أن يعلم لغز اختفائها.
وبعد مرور 27 عاما حكم على أحد البلطجية بالاعدام بتهمة قتل صديق لها وفي أثناء التحقيقات أعترف بقتل سيدة عجوز وذلك أثناء ركوبها معه التاكسي من أمام استديو في وسط البلد .
وقال انه شاهدها في مرآة السيارة وهي تقوم بـ عد الفلوس و قرر تغيير اتجاه سيره ودخل بها إلى الصحراء وتوقف فجأة وأخبرها أن السيارة تعطلت وعليها أن تجد وسيلة مواصلات اخرى وبادرها بضربة على رأسها وخنقها وألقاها من فوق الجبل وعندما عاد في اليوم التالي ذهب لنفس المكان ليجد أن الذئاب أكلتها ولم يتبق منها سوى ملابسها المقطوعة.