تشهد العاصمة الأردنية عمّان حراكا إقليميا ودوليا كبيرا حول الملف اليمني بالتوازي مع عقد جولات من المشاورات بين ممثلين عن الحكومة اليمنية المعترف بها ودوليا وجماعة الحوثي حول قضايا متعلقة بالتهدئة وتبادل الأسرى وفتح المنافذ البرية وكذلك الملف الاقتصادي وتوحيد الأجهزة المصرفية والنقدية.
وتتزامن هذه التحركات مع تصعيد هو الأخطر بين القوى المتصارعة في محافظة تعز الواقعة جنوب غرب اليمن، الأمر الذي يلقي بظلاله على المؤشرات الإيجابية التي برزت وتوحي بإمكانية حدوث اختراقات على الصعيد السياسي.
وكشفت مصادر دبلوماسية مطلعة، عن إحراز المبعوثين الأممي والأميركي هانس غروندبرغ وتيم ليندركينغ بعض التقدم بشأن التوصل إلى اتفاقات جديدة بين الفرقاء اليمنيين تتمحور حول إعادة بناء الثقة والشروع في مباحثات سياسية مباشرة حول مستقبل السلام في اليمن.
ووفقا للمصادر من المتوقع أن تشهد المباحثات التي تستضيفها العاصمة الأردنية بإشراف مكتب المبعوث الأممي انفراجة في ما يتعلق بالتطبيع الاقتصادي وفتح المنافذ في تعز وتبادل الأسرى وتخفيف القيود المفروضة على ميناء الحديدة ومطار صنعاء.
ولم تستبعد المصادر أن يقدم الطرف الحوثي على تنازل مفاجئ في ما يتعلق بفتح طرقات مدينة تعز مقابل تلبية اشتراطاته الكبيرة التي تتضمن فتح وجهات جديدة من مطار صنعاء وكذلك ميناء الحديدة ودفع رواتب الموظفين