طالب هاني علي سالم البيض، نجل الرئيس اليمني الأسبق، بإعلان فك الإرتباط وقيام دولتين، بعد توفر الشروط والأسباب، داعيًا إلى انتهاز الفرصة التي لا تعوض، ومحذرًا من كارثة، في حال تباطأ القائمون على المشروع في تنفيذه اليوم.
وقال البيض، في سلسلة تغريدات، عبر حسابه الشخصي بموقع تويتر: ‘‘يظل مشروع الدولتين قائم لليمن والجنوب العربي تفرضه شروط واسباب موضوعية سابقة وحالية يؤيد هذا الواقع حقائق تاريخية ثابتة اهمها كينونة دولة سابقة بالجنوب وشعب وهوية واليوم هناك توازنات مهمة على الارض بالخارطة الجيوسياسية ومحاور الصراع والمصالح تدعم وتؤكد أهمية هذا الخيار العادل’’.
وأشار البيض إلى أن: ‘‘تلك امور وعوامل حاضرة بقوة في مشهد هذه المنطقة الحيوية بموقعها الجغرافي وكثافتها السكانية التي أصبحت محل إهتمام وقلق بنفس الوقت لدول العمق الخليجي والعربي ويؤسس عليها في رسم خارطة المصالح الإقليمية والدولية الجديدة كثير من التطورات الجارية على الارض ليست ببعيدة عن هذا التصور’’.
ويرى القيادي الجنوبي البارز، وعضو مؤتمر الرياض: ‘‘ان التباطؤ وعدم حسم الأمور اليوم واخراج هذا المشروع للمجتمع الدولي من خلال ضمانات اقليمية وتعهدات سياسية واقتصادية لدول الثقل الإقليمي وصاحبة والقرار في هذه المعادلة قد يؤدي لكوارث قادمة للمنطقة تكاليفها باهضة وخسارتها مكلفة فما هو ممكنًا اليوم قد يكون مكلفًا غدًا او غير متاح’’.
وأضاف البيض أن ‘‘من الحقائق الواضحة اليوم انه لايمكن لسلطة وحكم مركزي من صنعاء او من وراء البحار ان يخضع الجنوب مرةً اخرى تحت أي مبرر او مسمى او ظروف وان هذا المشروع المتاح اليوم للشعبين شمالا وجنوبا والمجتمع الدولي يشكل فرصة جيدة واستثنائية لخلق استقرار وإنها جزء كبير من الصراعات والاقتتال’’.
وتابع: ‘‘ولذلك من الأهمية بمكان توظيف كل العوامل التي تحقق قيام الدولتين السابقتين كخيار استراتيجي للاستقرار والتوازن الجيوسياسي في المنطقة وهو خيار اكثر واقعية قبل ان يكون مطلب شعبي وهدف مصيري لأبناء الجنوب يكمن في إعادة الاعتبار للشعبين والدولتين وإنهاء صراعاتهم الحالية والمُرحلة وذهاب الجميع للبناء والاستقرار والتنمية وديمومة حسن الجوار .. وتقديم النموذج الأفضل للأجيال والمنطقة’’ بحسب تعبيره.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية العربية والدولية عبر Google news
