الانتقالي

تزامنا مع استعراض الحوثي لقاواته الانتقالي يجدد تهديداته بطرد قوات الحكومة من حضرموت

قبل 2 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

وضعت تطوّرات الأحداث الميدانية قوات الحكومة بين فكي كماشة شمالا وجنوبا مع استمرار حشود مليشيا الحوثي في الشمال، وتهديدات المجلس الانتقالي في المحافظات الجنوبية.

 

وبينما يستعرض الحوثي قواته وأسلحته الثقيلة في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرته وآخرها الحديدة، يجدد الانتقالي تهديداته بطرد قوات الحكومة من حضرموت.

 

وأكد المجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماع له اليوم، دعمه لمطالب أنصاره المتمثلة بإخراج القوات الحكومية من وادي حضرموت ومحافظة المهرة.

 

كما أكد المجلس، المدعوم من الإمارات والسعودية، دعمه لجهود بسط نفوذ قوات النخبة على كامل محافظة حضرموت، معتبراً ذلك تنفيذا للشق العسكري من اتفاق الرياض.

 

وسبق أن هدد الانتقالي أكثر من مرّة بإخراج القوات الحكومية من وادي حضرموت والمهرة، ملوحا بالتصعيد العسكري على غرار ما حدث في محافظة شبوة.

 

وتحدّث الانتقالي عن حراك شعبي متصاعد في المهرة للمُطالبة برحيل القوات الحكومية، في إشارة إلى استقدام مليشيات من خارج المحافظة، وتحريك القوى الموالية له على الأرض.

 

وقالت مصادر محلية إن عشرات المحتجين خرجوا إلى الشوارع في مدينة الغيضة؛ للمطالبة برحيل القوات الحكومية، واستبدالها بقوات من أبناء المحافظة.

 

يأتي ذلك وسط تحذيرات من تشظّي اليمن إلى دويلات صغيرة مع مراوحة الأوضاع على حالها شمالا وجنوبا.

 

وتعيد هذه الأحداث التذكير بسيناريو أحداث عمران، عندما اجتاحت مليشيا الحوثي البلاد ونهبت معسكرات الجيش والأمن، وخاضت مناورات على الحدود السعودية.

 

ومؤخرا، دعا مركز أبعاد للدراسات والبحوث المجلس الرئاسي ودول الخليج إلى دعم خيارات تثبيت الدولة ومؤسساتها، محذّرا من خيارات وبدائل مظلمة على اليمن وأمن الخليج.

 

وأوضح التقرير أنه يفترض أن تسعى القوى الوطنية اليمنية والرياض إلى مساعدة الخيارات الوطنية، ورفع الغطاء السياسي عن المليشيات، مؤكدا أن أحداث شبوة تمثل اختبارا لهيئة الحكم الجديدة والتحالف، بسبب أن المليشيات تتحرّك في جنوب البلاد كما تحرك الحوثيون شمالا.

 

ولفت إلى خطورة تمدد القوات المدعومة من الإمارات والسعودية في بقية المحافظات، ونيّة السيطرة على جميع مناطق النفط والغاز.

 

وسبق أن نفّذت مليشيا الحوثي عددا من العروض العسكرية بأسلحة مختلفة بينها الطائرات المسيّرة في محافظات عدّة خلال الآونة الأخيرة.

 

وآخر هذه العروض، يوم الأربعاء الماضي، في مدينة الحديدة، حيث أعلنت مليشيا الحوثي بأنها نظمت عرضا عسكريا لقوات المنطقة العسكرية الخامسة وألوية النصر والقوات البحرية والجوية التابعة لها.

 

المهرجان العسكري الحوثي، الذي أقيم لأول مرة في الحديدة، تم بحضور قيادة ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى التابع للمليشيات.

 

كما عرضت فيه مختلف أنواع الأسلحة الجوية والبرية والبحرية، في رسالة واضحة وجهها رئيس المجلس الحوثي مهدي المشاط، خلال المهرجان، قال فيها إن بمقدور جماعته أن تضرب أي نقطة في البحر من أي مكان في اليمن.

 

وعبّرت الأمم المتحدة عن قلقها الشديد إزاء الاستعراض العسكري الحوثي في مدينة الحديدة، معتبرة ذلك خرقا لاتفاق ستوكهولم.

 

وقالت البعثة، في بيان، إنها تراقب الوضع عن كثب في محافظة الحديدة، في إشارة إلى قيام الحوثيين بعرض عسكري هناك، مجددة مناشدتها لقيادة الحوثيين باحترام التزاماتهم تجاه اتفاق ستوكهولم، والحفاظ على الطابع المدني لمدينة الحديدة، وإخلائها من المظاهر العسكرية.

 

وشددت البعثة على ضرورة ضمان حماية السكان المحليين، من خلال التنفيذ الكامل لاتفاق ستوكهولم الخاص بمحافظة الحديدة.

 

لكن، هل هناك شيء جديد غير القلق الذي تعبِّر عنه دوائر المجتمع الدولي؟ دون إمكانية لوقف التدهور الحاصل للهدنة وتمدد المليشيات شمالا وجنوبا.