ارتفعت حصيلة الهجوم الذي استهدف نقطة تابعة لقوات الحزام الأمني بمحافظة أبين، جنوبي اليمن، الى نحو 27 قتيلًا.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت قوات الحزام الأمني عن تعرض إحدى النقاط الأمنية التابعة لها في منطقة مقاطين الواقعة على الخط الدولي بين حصن سعيد ومدينة أحور، لهجوم من قبل عناصر تنظيم القاعدة.
وذكرت مصادر محلية أن عدد القتلى من قوات الحزام الأمني ارتفع إلى21 بينهم القيادي ياسر شايع وأربعة جرحى.
وفي الهجوم الذي لم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عنه، قُتل ستة من عناصر تنظيم القاعدة بالإضافة لأسر عدد منهم واغتنام طقمين، حسبما ذكر الحزام الأمني في بيان له.
ونشر الحزام على حسابه في تويتر صورا للقتلى تظهر في ملابسهم شعارات تنظيم القاعدة.
يأتي هذا الهجوم بعد نحو اسبوعين من اطلاق قوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي عملية عسكرية شرقي محافظة أبين ضد ما وصفتها بالتنظيمات الارهابية على الحدود مع محافظة شبوة المجاورة.
وقال المتحدث باسم القوات الحكومية العميد يحيى مجلي إن الهجوم في أبين نفذته عناصر من تنظيم القاعدة ومليشيات الحوثي المدعومة من إيران، لافتًا في تصريح لقناة الحدث السعودية، إلى أن "الجيش يسير في خطين متوازيين لمكافحة إرهاب ميليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة".
وأضاف "هناك مناطق عسكريه في كل المحافظات وكل منطقة عسكريه تقوم بمهامها واختصاصها في إطار تلك المنطقه وكذلك أيضًا الوحدات الأمنيه بمختلف مسمياتها تقوم بمهمات أمنية".
وتابع "هناك أيضًا تنظيم تعاون وتكامل وتنسيق بين قوات الجيش والقوات الأمنيه للرد على الهجمات الارهابيه سواء للمليشيات الحوثيه أو لعناصر تنظيم القاعدة".
وكانت الحكومة اليمنية قدمت في أبريل عام 2012 تقريرًا إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يتضمن تفاصيل عن علاقات الحوثيين مع تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.
وسبق أن بث الإعلام الرسمي للقوات الحكومية مقاطع مصورة تظهر، اعترافات لعناصر من تنظيم القاعدة، أسرتهم القوات وهم يقاتلون في صفوف الحوثيين، أفادت بأن المليشيا تقوم بتجيند عناصر التنظيم وتدفع بهم للقتال ضد الشرعية.
وينشط تنظيم القاعدة بين فترة وأخرى في عدة مناطق يمنية، وينفذ عمليات هجومية ضد قوات أمنية وعسكرية، تخلف في العادة قتلى وجرحى، بعضها بعمليات انتحارية