اعاد رواد مواقع التواصل تداول صورة نادرة للأمتم الشعراوي وهوعلى فراش المرض وأنهالت العديد من التعليقات التي تدعوا له بالرحمة كما تم تداول الصورة عى تطاق واسع.
وما زال مشهد التعب الذي تعرض له الشيخ محمد متولي الشعراوي، يثير مشاعر الحزن الممزوجة بالحنين، لأحد أعلام الدين في مصر والعالم.
وكان لمشهد التعب الذي تعرض له الشيخ الشعراوي خارج مصر حكاية، يرويها لـ"الطريق" حفيده الشيخ محمد عبد الرحيم، ويتحدث محمد عبد الرحيم، حفيد الشيخ الشعراوي، عن مشهد مرض جده كان في أثناء تواجده في مدينة دبي بدولة الإمارات.
وأضاف حفيد الشيخ الشعراوي في تصريحات أن حاكم دبي أعد جائزة تسمى "جائزة القرآن الكريم"، وقرر أن يكون الشيخ الشعراوي أول من يحصل عليها ويفتتح هذه الجائزة، في هذه الفترة كان الشيخ الشعراوي يعاني من تعب شديد.
وتابع الشيخ محمد عبد الرحيم، أن الإمام الشعراوي كان معظم أيامه يعاني من التعب الشديد، نتيجة لإصابته بـ"حساسية الصدر والربو"، مبينًا أن أي تلوث كان يتعرض له يجعله يمرض لمدة تتراوح من أسبوع إلى 10 أيام.
وأوضح أنه عندما جاءته الدعوة من حاكم الإمارات، لكي يحضر لاستيلام جائزة "القرآن الكريم"، في الفترة التي كان يشعر بالمرض الشديد خلالها، طلب والده الشيخ عبد الرحيم، نجل الشيخ الشعراوي أن يذهب هو أو أحد أشقاءه للحصول على الجائزة بالإنابة عنه، ولكن الشيخ الشعراوي رفض بشدة وتحامل على نفسه.
واستكمل: "جدي رفض أن أبويا أو حد من أعمامي يستلموا جائزة القرآن الكريم بدلاً منه في الإمارات وتحامل على نفسه وقال إكرامًا للشخصيات اللي دعتني مقدرش أرفض الدعوة والناس أكرموني".
وفي أثناء تواجد الشيخ الشعراوي في مدينة دبي لاستيلام الجائزة، شعر بالتعب وحينها أسرع إليه الشيخ محمد بن راشد وأخبره بأن هناك طائرة طبية مستعدة للذهاب به إلى لندن أو أمريكا أو أي دولة للعلاج، ولكن الشيخ الشعراوي رفض وطلب الدعوة إلى مصر، هكذا كشف حفيد الشيخ الشعراوي أخر رحلة سفر للإمام خارج مصر قبل وفاته بـ3 شهور. والذي رحل فى يوم 17 يونيو عام 1998، فى مشهد جنائزي مهيب، داخل مسقط راسه بقرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، ويعد الشعراوي أحد الأئمة والدعاة الوسطين والذي تعلق بهم العالم العربي، وكان الشعراوي له حلقات كثيرة بالتلفزيون المصري فى تفسير القرآن والتى لقت رواجا كبيرا فى العالم العربي والإسلامي ككل.
الشيخ محمد متولي الشعراوي ولد فى منتصف أبريل 1911م بقرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وحفظ القرآن الكريم وهو ابن عشرٍ، وأتمّ علم تجويده في سنّ الخامسة عشرة، كان علماً بارزاً في الدعوة إلى الله تعالى، فكان إماماً وداعياً ومفسّراً للقرآن الكريم، بل إنّه صاحب أوّل تفسيرٍ شفويٍّ للقرآن الكريم، حيث أتمّ تفسير القرآن الكريم كاملاً على إذاعة القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية
و تولي الشعراوي عدد من المناصب، و عمل مدرسا في المعاهد الدينية في مصر. خرج في إعارة للملكة العربية السعودية مدرّساً في جامعة الملك عبد العزيز آل سعود. تعيّن الشعراوي وكيلاً لمعهد طنطا الديني، ثمّ أصبح مديراً لأمور الدعوة في وزارة الأوقاف. عين الشعراوي مديراً عامّاً لمكتب وزارة شؤون الأزهر. ثم وزيراً للأوقاف وتسيير شؤون الأزهر. وتفرغ لشؤون الدعوة إلى الله بعد عام 1989، و رفض تولي جميع المناصب السياسية.