الرياض - أجرى وزير الدفاع بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الفريق الركن محسن الداعري، الأربعاء 14-9-2022، جلسة مباحثات رفيعة المستوى مع قائد القوات المشتركة للتحالف العربي - نائب رئيس هيئة الأركان العامة السعودية الفريق أول مطلق الازيمع، حول مستقبل الهدنة "الهشة" القائمة مع الحوثيين، وخيارات مابعد انتهاء سريانها في الثاني من أكتوبر القادم، دون مؤشرات فعلية على إمكانية تمديدها لفترة اضافية ثالثة.
وأكد الجانبان خلال جلسة المباحثات التي جمعتهما بمقر قيادة قوات التحالف في الرياض، على الجاهزية القتالية للتعامل مع أي إحتمالات في الوقت والزمان المحددين.
مشيرين الى أن القوات المشتركة للتحالف العربي بقيادة السعودية وقوات الحكومة اليمنية المعترف بها حريصتان على تطبيق بنود الهدنة وضبط النفس، لكنهما لن تقفا مكتوفي الايدي وستتعاملان بحزم وقوة أمام أي تجاوز أو خروقات أو استغلال للهدنة من قبل جماعة أنصار الله (الحوثيين).
وأعتبر وزير الدفاع اليمني إن المرحلة القادمة "مرحلة مفصلية في تاريخ اليمن وقواته المسلحة خاصة والمنطقة عموما".
وأضاف، أن "جميع الكيانات والتشكيلات المسلحة أنضوت تحت مظلة المجلس الرئاسي، لتتوحد في مواجهة العدو المشترك لليمنيين والأشقاء في الجوار ممثلا بالمشروع الإيراني وذراعه الحوثية في اليمن، والتي يجب أن توجه إليه جميع أفواه البنادق"، حد تعبيره.
وأشار المسؤول العسكري اليمني إلى التزام القوات الحكومية بالهدنة الأممية وتحليها بسياسة ضبط النفس رغم الاستفزازات الحوثية المستمرة، وخروقاتها بمختلف الجبهات، ناهيك عن التنسيق والتعاون مع عناصر من القاعدة وداعش لتنفيذ عمليات إرهابية في المناطق المحررة، حسب قوله.
مؤكداً جاهزية القوات المسلحة اليمنية واستعدادها القتالي العالي للرد والتعامل بأقصى درجة من الحرفية والكفاءة.
بدوره أوضح قائد القوات المشتركة للتحالف العربي طبيعة المهام التي تقوم بها قيادة العمليات المشتركة من مراقبة وإدارة وتنسيق الأعمال بين صنوف القوات المشتركة في إدارة العمليات القتالية عموما ومراقبة وقف إطلاق النار على كافة الجبهات وتحديد حجم الخروقات والانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثي الارهابية المدعومة من إيران.