بن دغر

لأول مرة .. رئيس مجلس الشورى يخرج عن صمته ويوجه رسالة نارية لرشاد العليمي ويحذره من هذا الامر

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

بعث رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر برقية تهنئة لفخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي بمناسبة الذكرى ال60 لثورة 26 سبتمبر المجيدة.

 

إن خطر الإمامة كما أدركها أحرار اليمن من قبل ليس في عنصريتها وسلاليتها فحسب، بل هو خطر يمتد لينال من الجمهورية نظامًا، والوحدة إرادة وطنية عليا، ويقوض بقائهما. فوق أنه يعطل إمكانية البناء، ويمنع القوى الفاعلة في المجتمع من أن تمارس دورها في الحياة، ونعني بذلك الشباب والمرأة.

 

لقد ألحق الحوثيون الدمار باقتصادنا الوطني وهياكل البناء الاجتماعي والثقافي، وتسببوا بدمار هائل سنحتاج إلى عقود من الزمن كي نستعيد دورة البناء من جديد، وبالتالي تسببوا في حالة من البؤس والفقر والجوع لم تعرفها اليمن من قبل، يعيش شعبنا بسبب الانقلاب على الشرعية والدولة أسواء أيامه، ولكنه شعب لا يستسلم.

 

إننا في مجلس الشورى نؤيد إجراءاتكم لتعزيز جهود المقاومة، ومنع الحوثيين وإيران من تحقيق الأهداف في بلدنا، وفي نفس الوقت نبارك خطواتكم لاستمرار الهدنة، رغم ما يطالها من خروقات من قبل الحوثيين. يحدونا الأمل أخي الرئيس أن تتحول هذه الهدن إلى سلام دائم وعادل وشامل، تُحصِّنه مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرار مجلس الأمن رقم ٢٢١٦.

الأخ الرئيس

الإخوة أعضاء المجلس الرئاسي:

 

إن استمرار الحصار على تعز يمثل جرمًا حوثيًا لا يغتفر، ونرى في فتح الطرق حولها التزامًا على الحوثيين ينبغي احترامه، بل ينبغي فرضه عليهم إن بقيوا في غيهم. كما نطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفاعل لتنفيذ اتفاق يقضي بتحرير المعتقلين والأسرى، في صفقة تبادلية تشمل الكل مقابل الكل، إحترامًا لآدمية اليمني وإنسانيته.

 

التوفيق والنجاح لكل ماتصبونا إليه، ويتطلع إليه شعبنا، ففرص النجاح لا تتكرر، والحق ينتصر ولو بعد حين. من المهم أن تبقى جذوة المقاومة متقدة، وإرادة النصر صُلبة في ظل قيادتكم الحكيمة ومجلسكم الموقر. فمنع العدو السلالي العنصري الخرافي من تحقيق أهدافه هو الواجب الأسمى للمناضلين الأحرار في هذه المرحلة الذين تسكنهم قيم سبتمبر وأكتوبر ومايو العظيم.

 

تحية تقدير لأخوتنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، تحية لهم وقد مدونا بأسباب المقاومة والصمود حتى اليوم، وتحية لهم وقد خففت مساعداتهم الإنسانية الإغاثية السخية من آلام شعبنا، وويلات الحرب. هذه مواجهة فرضت علينا وعلى شعبنا وعلى إشقائنا ونحن لا نخوضها إلا دفاعًا عن النفس، وبالتأكيد سعيًا للنصر .

 

النصر المؤزر لجيشنا الوطني المغوار، جيش الجمهورية اليمنية، ولكل أشكال المقاومة الوطنية على اختلاف مشاربها في جبهات القتال، إبتداءًا من مأرب وبلوغًا الساحل الغربي، بما في ذلك جبهة القتال الداخلية في مواجهة الإرهاب والتطرف والغلو الذي يتوارى مع خلافاتنا أحيانًا، ويضرب بقوة مع بوادر استقرارنا أحيانًا أخرى، الرحمة لشهدائنا الأبرار، والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال، والله يحفظكم ويرعاكم.

 

د. أحمد عبيد بن دغر

رئيس مجلس الشورى

النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام

25 سبتمبر 2022م