انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، مقطعاً مصوراً يوثق حجم الغضب الشعبي في إيران، إذ أفادت تقارير صحفية أن المحتجين اقتربوا من قصر خامنئي، وسط انشقاقات في صفوف الحرس الثوري والجيش.
المحتجون في إيران يقتربون من قصر خامنئي
وفقاً لما تم تداوله فإن المحتجين الإيرانيين، اقتربوا من قصر خامنئي، مع ورود أنباء عن وجود انشقاقات في صفوف الحرس الثوري والجيش.
وعلى صعيد آخر، اتهمت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الاثنين، واشنطن بأنها تدعم المظاهرات العارمة التي انطلقت منذ أيام في كافة أنحاء إيران، محاولةً بذلك انتهاك سيادة البلاد.
وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز”، فإن الوزارة الإيرانية أكدت أن تلك المحاولات الأمريكية لانتهاك السيادة، على خلفية الاحتجاجات التي أثارتها وفاة الشابة مهسا أميني “لن تمر دون رد”.
وموقف الوزارة الإيرانية، جاء اليوم متطابقاً مع التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، أمس ووصفه المتظاهرين بالمشاغبين.
وبينما تجددت الاحتجاجات المنددة بمقتل الفتاة مهسا أميني، في جامعة طهران وأكباتان، أفاد ناشطون بأن محتجين سيطروا على الشوارع في ستارخان غرب العاصمة الإيرانية.
وأضافت المعلومات بأن عدداً كبيراً من الإيرانيين انضموا للاحتجاجات التي دخلت يومها التاسع، وفقا لما أفاد به موقع “إيران إنترناشيونال”.
كما خرج المحتجون في طهران، مساء الأحد، وهتفوا ضد المسؤولين الإيرانيين وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي.
جاء ذلك بعدما رفع متظاهرون شعارات “الموت للديكتاتور” في ستارخان، رداً على مقتل الناشطة حديث نجفى بعد إطلاق النار عليها ست مرات من قبل قوات الأمن خلال مشاركتها في الاحتجاجات بمدينة كرج.
وذكرت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي، أن الشابة البالغة من العمر 20 عاماً، أصيبت برصاصة في صدرها ووجهها ورقبتها من قبل قوات الأمن، بحسب صحيفة “ذي صن” البريطانية.
كما أظهر مقطع فيديو على الإنترنت الناشطة وهي تربط شعرها وتستعد للانضمام إلى المتظاهرين في الشارع.
كذلك أظهر مقطع ثان أسرة الفتاة تبكي على صورة لها على قبر محفور حديثاً.
يأتي ذلك بعد أيام من تعرض مهسا أميني، للضرب حتى الموت على يد شرطة “الأخلاق” الإيرانية لعدم امتثالها لقواعد الحجاب في البلاد.
وكانت مهسا تزور أقاربها في طهران عندما أوقفتها شرطة “الأخلاق”، التي تطبق القواعد الخاصة بكيفية ارتداء النساء للباس والتصرف ثم ضربتها في الحجز، مما تسبب في إصابتها بنوبة قلبية وموتها.
وأثار موتها موجة من التظاهرات في جميع أنحاء إيران ودفعت برد قاس من الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الذي أمر شرطة مكافحة الشغب بـ “التعامل بحسم” مع المتظاهرين.