قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إن ثورة الرابع عشر من أكتوبر تعد معلماً وطنياً يلهمنا مقاومة الاحتلال وأدواته، مشيرة إلى أن اليمن يواجه اليوم معركة مصيرية ولديه نخبة مرتزقة، لكنه سيبتلع كل الطامعين.
جاء ذلك، في كلمة لها خلال فعالية احتفالية بمناسبة الذكرى 59 لثورة 14 أكتوبر نظمتها مساء الجمعة، مؤسسة توكل كرمان وأحيتها الفنانة أمل كعدل في اسطنبول.
وأضافت أن الاحتفال يأتي "إحياء للقيم التي غرستها ثورتا سبتمبر وأكتوبر، قيم الحرية والكرامة والمساواة والعدالة، قيم الجمهورية، والاستقلال والوحدة والسيادة".
وأردفت "مثلما أن ثورة سبتمبر تلهمنا اليوم مقاومة الإمامة ومواجهة استعلائها السلالي، فإن ثورة أكتوبر تبرز اليوم معلماً وطنياً هادياً يلهمنا مقاومة الاحتلال وأدواته".
وأكدت كرمان أن "الاستقلال لم يكن رحيلا طوعيا للمستعمر البريطاني، وإنما ثمرة ثورة أكتوبر وإنجازها التاريخي".
وزادت "تزامن هذا الاستقلال مع طي صفحة السلطنات وتوحيد جنوب الوطن، وانتصار الثوار للرؤية الوطنية اليمنية حول واحدية المصير اليمني، ووحدة اليمن".
وبيّنت أن "ثورة أكتوبر كانت تأكيدا لهذا الترابط بين اليمنيين، الذين كسروا الحواجز المصطنعة للإمامة والاستعمار معا، وصنعوا فجر اليمن الجديد في ثورتي سبتمبر وأكتوبر"، مشيرة إلى أن "تحقيق الوحدة في مايو 90 لن يكن سوى ترجمة لهذا المسار النضالي الوطني".
وأشارت إلى أن هناك فراغا سياسيا، ولا توجد سلطة في اليمن تحمل هموم الوطن، وتسعى لتخليصه من هذه الدوامة الجهنمية.
وأشارت كرمان إلى أن "الدول الطامعة في تقاسم النفوذ في اليمن، ارتكبت جرائم ضد الإنسانية واستباحت بلادنا".
وأشارت إلى أن اليمنيين سيدفنون الإمامة الجديدة والاحتلال معاً، وسيواجهون كل التحديات موحّدين تحت راية واحدة، هي راية اليمن الكبير، الذي صنعته ثورتا سبتمبر وأكتوبر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية العربية والدولية عبر Google news
