قالت مصادر ساسية وإعلامية مطلعة، إن التغييرات التي أجراها مجلس القيادة الرئاسي اليمني في محافظة الجوف، شمالي البلاد، الباب أمام كل الاحتمالات، لا سیما أنہا جاءت بالتزامن مع انقضاء موعد الهدنة التي سرت في البلاد لستة أشہر وانتہت مطلع الشهر الحالي من دون تجديدها، نتيجة رفض الحوثيين الجهود التي يقودها المجتمع الدولي في ذلك الاتجاه.
والاثنين الماضي، أصدر رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي،، قرارين أزاح بموجبهما محافظة الجوف الشيخ القبلي البارز أمين العكيمي من منصبي المحافظ وقائد المحور العسكري في المحافظة، وعيّن العميد حسين العجي العواضي خلفاً للعكيمي في قيادة المحافظة، كما عين العقيد الركن محمد عبده الأشول على رأس المحور.
ووفق المصادر، فإن التغييرات الجديدة في الجوف تأتي ضمن استعدادات من قبل المجلس الرئاسي لإطلاق عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على المحافظة ذات الامتدادات الجغرافية الواسعة، بعد انہیار الهدنة المعلنة برعاية أممية في مطلع الشهر الحالي، ورفض الحوثيين کل الجهود المبذولة لتجديدها، ووضعهم اشتراطات وصفها مجلس الأمن الدولي بـ"المتطرفة".
من لكنّ مصدراً حكومياً استبعد ذلك، وقال إن "أي عملية عسكرية قد تنطلق کرد على رفض الحوثيين للسلام، لا يمكن أن تنطلق لتحرير محافظة الجوف فقط، بل ستكون عملية شاملة . مختلف المحاور على امتداد جبہات المواجہۃ معہم"، من دون أن يخفي تخوفه من فشل المحافظ الذي قال إنه "شخصية مسيسة أكثر مما تحتمله الجوف ذات الطبيعة القبلية، وفق ما ذكرت صحيفة "العربي الجديد".
بدوره، قال مصدر مقرب من المجلس الرئاسي، إن "قرار تعيين العواضي محافظاً كان مطروحاً على الطاولة منذ ما قبل انہیار اتفاق الهدنة مع الحوثيين"، مشيراً إلى أنّ المستبعد أن يكون هناك خلاف . القيادة بخصوص تعيينه، خصوصاً أن المجلس خرج تواً من خلافات شائكة متعلقة بمسألة التوافق في اتخاذ "من بین أعضاء مجلس
القرارات".
لكن المصدر لم يستبعد أن تكون لإعلان القرار في هذا التوقيت علاقة . بـ"الخطوات المستقبلية للتعامل مع المتغيرات المحتملة" " التي قال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إنه ناقشها مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال لقائهما في الرياض يوم الإثنين الماضي.