أصدر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تصريح في غاية الخطورة بمناسبة مرور عام على اقتحام مسلحين حوثيين لمجمع كانت تستخدمه السفارة الأمريكية في صنعاء قبل تعليقها للعمليات في عام 2015 واحتجازها لموظفين دون مبرر، حيث لا تزال تحتجز المليشيات حتى اليوم 12 موظفًا حاليًّا وسابقًا.
وقال بلينكن: "أدعو الحوثيين للإفراج عن هؤلاء المواطنين وإعادتهم إلى عائلاتهم كدليل على التزامهم بالسلام واستعدادهم للمشاركة في حكومة مستقبلية تحترم سيادة القانون".
تصريح بلينكن يحمل مخاطر مرعبة كونه يُدرج الميليشيات الحوثية في إطار العملية السياسية، فالعرض الأمريكي يمكن النظر إليه بأنه رضوخٌ من قِبل الولايات المتحدة أمام جرائم الابتزاز التي ترتكبها الميليشيات الحوثية، كما ان السياسة الخطيرة التي تتبعها الأمم المتحدة، يمكن النظر إليها باعتبارها تشجع الميليشيات الحوثية على ارتكاب المزيد من الجرائم، باعتبار أنها تجد نفسها تتربح كثيرا من ورائها لا سيما المكاسب السياسية.