رشاد العليمي

ماهو القرار الجريء الذي اتخذه الرئيس العليمي وقطع الطريق على المليشيا؟

قبل 2 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

اتخذ رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، قراراً جريئاً يحبط محاولة المليشيا المتمردة تجييش الشارع ضد المجلس الرئاسي من خلال إفتعاله احتجاجات في العاصمة المؤقتة عدن.

 

جاء ذلك في أول اجتماع عقده الرئيس العليمي في عدن عقب وصوله أمس الأول، حيث أقر إنشاء مخزون استراتيجي من المشتقات النفطية لمواجهة أي طارئ، خاصة بعد اعتياد ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، افتعال احتجاجات وتظاهرات لفرض املاءاته.

 

وحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الرسمية، وجه الرئيس خلال اجتماع مع رئيس الحكومة معين عبدالملك ووزير النفط سعيد الشماسي، بتأمين المخزون النفطي الاستراتيجي لضمان استقرار الإمدادات إلى الأسواق وإدارة ازمات الطارئة.

 

وفي الاجتماع، عرض وزير النفط "رؤية الوزارة لزيادة الطاقة الانتاجية، وتطوير البيئة الاستثمارية، لتحسين مساهمة القطاع النفطي والمعدني في الناتج المحلي، وتعزيز التدخلات الحكومية الانمائية في مختلف المجالات".

 

واعتاد "الانتقالي"، خلال الفترات الماضية، حشد مليشياته للتصعيد ضد الحكومة في عدن عبر افتعاله مظاهرات واحتجاجات، تارة بغطاء أزمة المشتقات النفطية وأخرى تحت يافطة انقطاعات الكهرباء، متعمداً اقتحام مقر الحكومة في قصر معاشيق، وإضعاف وإهانة سلطاتها في مقابل إحكام قبضته للعاصمة المؤقتة عدن.

 

يأتي هذا بعد أن تمكن التحالف بقيادة السعودية والإمارات، من إحباط مخطط خطير يقف وراءه "الانتقالي" يستهدف الرئيس العليمي، وذلك ضمن نهجها الإنقلابي.

 

كشفت هذا مصادر حكومية وسياسية أكدت إفشال التحالف مخططاً استباقياً لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، كان يسعى لاغتيال الرئيس العليمي، بهدف عرقلة تحركات للتحالف لاعلان إيقاف عملياته في اليمن.

 

وأفادت المصادر بأن "الانتقالي" تلقى معلومات سرية من الإمارات بأن التحالف بصدد إنهاء الحرب في اليمن والإعتراف بمليشيا الحوثي الإنقلابية سلطة أمر واقع، تمهيداً لدمج ما يسمى المجلس السياسي لسلطة جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرتها، مع مجلس القيادة الرئاسي في مجلس موحد يتولى حكم اليمن.

 

مضيفة أن سيناريو التحالف لانهاء الحرب كان يسعى إضافة لإنهاء مخاطر تعرض منشآته النفطية والحيوية إلى هجمات انتقامية من مليشيا الحوثي، إلى تأمين تصدير النفط والغاز من مارب وشبوة وحضرموت، في ظل الأزمة العالمية. 

 

موضحة أن تحركات التحالف أثارت امتعاض "المجلس الانتقالي" الذي اعتبر استهداف العليمي مخرجاً ولقطع الطريق على التحالف، كما أن ذلك يحقق فرصة لرئيس "الانتقالي" عيدروس الزُبيدي ليكون بديلاً في قيادة مجلس القيادة، ما يجعله طرفاً رئيسياً في أي تسوية قادمة.

 

المصادر أكدت اتخاذ التحالف اجراءات أمنية عاجلة رداً على تحركات "الانتقالي" بدءاً بإنهاء تواجد مليشياته من ما يسمى "قوات العاصفة" في قصر معاشيق الرئاسي وتكليف قوة خاصة إماراتية بتأمين القصر، وأخرى سعودية لحماية الرئيس العليمي لتضييق الخناق على "الانتقالي" وإنهاء هيمنته على قرارات المجلس الرئاسي.

 

مشيرة إلى أن "الانتقالي" لجأ عقب إفشال استهدافه العليمي إلى التصعيد في حضرموت عبر حشد أنصاره من عدن وأبين ولحج وشبوة إلى سيئون للضغط على التحالف، والتلويح بقلب الطاولة على الجميع، وهو ما دفع السعودية إلى توجيه رسائل غير مباشرة باللجوء إلى خيارات قاسية ضد الكيان الانفصالي وقيادته.