أعلنت الحكومة الشرعية قراراً جرئياً وشجاعاً في مواجهة تصعيد مليشيا الحوثي الإنقلابية باستهدافها ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت.
جاء ذلك على لسان محافظ محافظة حضرموت مبخوت بن ماضي، الذي أكد اجراء استعدادات لإدخال السفينة (Nissos Kea) التي تحمل علم دولة جزر المارشال، إلى ميناء الضبة مرة أخرى لتحميل مليوني برميل من الخام.
وقال بن ماضي في تصريح إن " ميناء الضبة النفطي تعرض إلى هجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين استهدفت الأولى بين السفينة والعوامة، في الساعة 02:05 ظهرا، فيما طالت الثانية في الساعة 02:20 وكانت أكثر قرباً من السفينة ".
مضيفاً: "أن الهجوم جاء عقب تهديدات بعثتها مليشيا الحوثي إلى وزارة النقل اليونانية، عكستها إلى مالكي السفينة الذين أوصلوها إلينا ونحن أبلغنا وزارة النفط وشركة المسيلة".
متابعاً: "كان من المقرر أن تدخل هذه السفينة قبل أسبوع من اليوم، ولكن نتيجة للتهديدات بقت خارج المياه الاقليمية لليمن، والهجوم لم ينجم عنه أضرار".
مؤكداً "اتخاذ اجراءات بابعاد السفينة من المياه الاقليمية مسافة 12 ميلا بحريا، وايقاف ضخ النفط من شركة بترومسيلة إلى الميناء، وإجراء ترتيبات أمنية لدخول السفينة مرة ثانية واستئناف العمل".
من جهتها، قال المتحدث العسكري لجماعة الحوثي، يحيى سريع، في بيان نقلته وسائل إعلام الجماعة، إن المليشيا "نفذت ضربة تحذيرية بسيطة لمنع سفينة نفطية كانت تحاول نهب النفط الخام عبر ميناء الضبة بمحافظة حضرموت"، حد تعبيره.
وزعم أن " السفينة النفطية خالفت القرار الصادر عن الجهات المختصة بحظر نقل وتصدير المشتقات النفطية السيادية اليمنية"، معتبرا أن " الرسالة التحذيرية أتت منعا لاستمرار عمليات نهب الثروة النفطية وعدم تخصيصها لخدمة المرتبات والخدمات "، حسب قوله. .
وقال متحدث العسكري للحوثيين إنه " التعامل مع السفينة تم بإجراءات تحذيرية حرصت من خلالها على الحفاظ على سلامة وأمن البنية التحتية لليمن وأمن السفينة وطاقمها ".
مهدداً بـ " شن المزيد من العمليات التحذيرية "، محذرا "كافة الشركات بالامتثال الكامل لقرارات السلطة في صنعاء بالابتعاد عن أي مساهمة في نهب الثروة اليمنية " ، حد زعمه.