فتحت الاعتداءات والهجمات الحوثية المتكررة على المنشآت النفطية والحيوية في محافظات جنوبية في اليمن فقط دون غيرها من المنشآت الحيوية في المحافظات الشمالية، باب التساؤلات، كما يطرح ألف علامة استفهام واستغراب وتعجب، لاسيما في هذا التوقيت بالذات.
يقول الصحفي فتاح المحرمي: "ثمان سنوات ومليشيات الحوثي الموالية لإيران، لم تهدد ولم تستهدف المنشأت والشركات النفطية والحيوية في الجنوب، واليوم نجدها وبعد اسابيع من التهديد، تنفذ استهدف إرهابي على ميناء الضبة النفطي، وهو استهداف يرقى ليكون جريمة حرب ضد الإنسانية".
وأضاف: "على ما يبدو أن تقليص نفوذ اعوانهم في الشرعية اليمنية، ونذكر هنا جناح حزب الإصلاح (اخوان اليمن) وعودة محافظات جنوبية إلى أهلها وتحديداً محافظة شبوة النفطية، ومع التحركات في حضرموت لطرد قوات المنطقة الأولى الإخوانية.. أدى بدوره لتقليص الدعم غير المباشر والمباشر وقطع (البزبوز) الذي كان يمونهم من داخل الشرعية، ولهذا بدأوا بمثل هذه الهجمات التي تعد استهداف للجنوب وشعبه وثرواته بدرجة رئيسية".
وتابع: "بالإضافة إلى رسائل من قبل المليشيات الموالية لإيران، للتحالف والمجتمع الدولى وجهود المبعوث الأممي لإنهاء الصراع وإحلال السلام".
وأختتم المحرمي: "نعم لربما أن هذه المتغيرات والتحركات دقت ناقوس انذار لهذه المليشيات الإرهابية، وأنها باتت أمام خطر يداهمها، ويتمثل بانتهاء الدعم والتمويل المالي والمعنوي والسياسي الذي يأتيها من داخل أجنحة الشرعية ليحافظ عليها من الإنهيار، وبالتالي اندفعت لهذا التهور الخطير الذي سوف تدفع ثمنه".
بدوره يتساءل الصحفي وجدي السعدي: " الحوثيون منذ بدأ الحرب عملوا على استهداف المنشآت الحيوية للدولة جنوبا ، بينما نجدهم أكثر حرصا على عدم استهداف أو المساس بالمنشات الحيوية للدولة شمالا ...".
وتابع: "استهدف الحوثيين مصافي عدن ، وميناء عدن ومطار عدن ،ومنشآة بلحاف ب شبوه وميناء الضبه في حضرموت ....!! في حين لم يستهدفوا اي منشأة للدولة في الشمال ... ؟".
واستدرك السعدي: "ليس تحريضا ولكن من باب التساؤل لماذا المنشات الحيوية في الشمال عامة, ليست محل استهداف لا من الحوثي ولا من خصومة الشرعيين ....؟".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية العربية والدولية عبر Google news
