كشف ضابط في الجيش الليبي، ومصادر محلية، تفاصيل الهجوم الذي تعرضت له مدينة ترهونة الاستراتيجية جنوب العاصمة طرابلس، خلال الساعات الماضية، والخسائر التي لحقت بصفوف الميليشيات.
ووفق الضابط بشير ميلاد، بقوات اللواء التاسع التابع للجيش الليبي، فإن الهجوم بدأ بثلاث طائرات تركية مسيرة، أسقتطها قوات الجيش لاحقا.
وقال ميلاد، في تصريحات لـ"إرم نيوز" إن المواجهات دارت في مواقع تبعد عن مدينة ترهونة بحوالي 60 كيلو مترا، بين قوات الجيش وميليشيات مدعومة بمرتزقة سوريين وتشاديين، تحت غطاء الطيران التركي المسير.
وبعدما صد الجيش الهجوم، بدأ عملية مطاردة للمليشيات المنسحبة من ضواحي ترهونة، وذلك في محوري الزطارنة والقربوللي، وفق الضابط نفسه.
وخلال الملاحقة، يقول الضابط ميلاد، إن قوات الجيش أسرت 25 عنصرا من ميليشيات مصراتة، وقتلت القيادي في صفوف المرتزقة المكني بـ"أبو فراس السوري"، وكذلك القائد الميداني محمود بن والي، التابع لميليشيات زليتن.
وجاء هجوم الميليشيات، بعدما شن الجيش ليلة أمس عدة غارات استهدفت مواقع للميليشيات في جنزور، ومعسكر 7 أبريل، ومواقع بضواحي صبراتة وصرمات، ومبنى الكلية الجوية في مصراتة.
إلى ذلك، أعلن صالح الفاندي رئيس مجلس أعيان قبائل ترهونة، دعم أبناء القبائل لقوات الجيش، ومشاركتهم في الدفاع عن المدينة.
الأمر نفسه، أكده عضو مجلس النواب عن المدينة محمد عامر العباني، في تصريحات لمواقع محلية، بأن "أهالي المدينة استقبلوا الميليشيات كما استقبلوا الاحتلال العثماني والإيطالي في وقت سابق"، على تعبيره.
كما نقلت حسابات على مواقع التواصل، تصريحات للناطق باسم المجلس البلدي ترهونة، قال فيها إن الوضع مستقر تماما حاليا في جميع محاور المدينة، بعد صد هجوم الميليشيات.
ونقلت صحيفة "المرصد" المحلية عن عضو مجلس أعيان ترهونة عبدالرحيم البركي، تأكيده دعم قوات الجيش في الدفاع عن المدينة، لكنه قال إن "أهالي ترهونة يتعرضون هذه الأيام لحصار جائر مع انقطاع الكهرباء والاتصالات ونقص الوقود والإمداد والدواء".
في المقابل، تقول القوات التابعة لحكومة الوفاق إنها تواصل تقدمها في عمق ترهونة، وتزعم أنها أسرت عددًا من قوات الجيش، بينهم قادة بارزون.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن الناطق باسم قوات "الوفاق" محمد قنونو، قوله إن قواته استهدفت خمسة أهداف في مدينة ترهونة، واستولت على آليات عسكرية تابعة للجيش.
وكانت قوات حكومة "الوفاق"، أعلنت صباح السبت، إطلاق عملية عسكرية للسيطرة على مدينة ترهونة، المعقل الرئيسي للجيش الليبي غرب ليبيا.
وتمثل ترهونة واحدة من نقاط القوة التي يحاصر من خلالها الجيش الليبي الميلشيات على بعد 88 كم إلى الجنوب الشرقي من العاصمة طرابلس.
الخبر التالي: