كشف مسؤول في الحكومة، عن تحركات صادمة ومخيبة للآمال من شأنها إضعاف موقف الشرعية وحسم الحرب المتواصلة للسنة الثامنة على التوالي، لصالح مليشيا الحوثي الانقلابية .
جاء هذا على لسان المستشار الإعلامي السابق في السفارة اليمنية بالعاصمة السعودية الرياض، وصاحب امتياز صحيفة ومركز دراسات "هنأ عدن" الصحفي أنيس منصور، الذي كشف عن وصول طائرة سعودية إلى مطار صنعاء الدولي في مهمة تستهدف الشرعية.
وقال منصور في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر"، فجر الجمعة: "قبل قليل تهبط طائرة سعودية في مطار صنعاء على متنها وفد سعودي دون علم مجلس القيادة الشرعية".
مضيفاً: "هذه التحركات لا علاقة لها بأسرى ولا يحزنون انما ترتيبات جديدة تعترف بسلطة الحوثي تدريجياً مقابل ضمانات عدم تعدي الحوثي على حدود السعودية وعمل اتفاقية بذلك".
عاجل :قبل قليل تهبط طائرة سعودية في مطار صنعاء على متنها وفد سعودي دون علم مجلس القيادة الشرعية هذه التحركات لا علاقة لها باسرى ولا يحزنون انما ترتيبات جديدة تعترف بسلطة الحوثي تدريجياً مقابل ضمانات عدم تحدي الحوثي على حدود السعودية وعمل اتفاقية بذلك
— انيس منصور (@anesmansory) November 10, 2022
يأتي هذا بعد أن كشفت المليشيا الانقلابية منتصف أكتوبر المنصرم عن توقيعها على اتفاق نهائي مع المملكة العربية السعودية، وذلك خلال زيارة وفد عسكري سعودي إلى العاصمة صنعاء، ضمن مفاوضات مباشرة بينهما هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب في اليمن في العام 2015، تم استبعاد الشرعية منها على الرغم من كونها طرفاً أساسياً في أي عملية تفاوض.
جاء ذلك في تصريح لرئيس لجنة شؤون اسرى الحوثيين، عبدالقادر المرتضى ، الذي أكد اعتماد القوائم النهائية لأسرى الجيش السعودي لدى المليشيا وأسرى المليشيا المحتجزين في السعودية.
وقال القيادي الحوثي المرتضى، وفق قناة المسيرة التابعة للمليشيا: " تم التوقيع على القائمة الأخيرة التي من خلالها سيتم تبادل الأسرى بيننا وبين الجانب السعودي ". مضيفاً: " لا زال هناك بعض الإشكاليات مع الأطراف الأخرى من اليمنيين وقد تحدثنا بذلك مع الفريق السعودي الذي وعد بحل المشكلة ".
ووصف رئيس لجنة أسرى الحوثيين ، زيارة وفد الجماعة إلى السجون السعودية بـ "الناجحة"، موضحا أنه "تم تصحيح قاعدة البيانات التي كانت تعتبر إشكالية فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق ".
معبرا عن "أمله أن تكون هذه الزيارات خطوة أولى في مجال تنفيذ الاتفاق بشكل كامل وأيضا في إطار إنهاء هذا الملف الإنساني". زاعماً "الحرص على أن يبقى ملف الأسرى إنسانيا مهما كانت التغيرات الأخرى وأنه لا يمكن أن ربط هذا الملف بأي متغيرات سياسية أو عسكرية أو أمنية ".
وقال " نأمل أن تكون الأطراف الأخرى بنفس المستوى من الاستعداد ونحن مستعدون لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى ". مردفاً: "لا زلنا نأمل أن يكون هناك زيارات مماثلة فيما بيننا وبين الأطراف اليمنية الأخرى ".
يأتي هذا بعد أن صدمت المملكة العربية السعودية، ملايين اليمنيين على اختلاف توجهاتهم، بإعلان هو الأول من نوعه منذ إنطلاق التحالف بقيادة السعودية والإمارات لاستعادة الشرعية من جماعة الحوثي الإنقلابية.
حدث هذا بتوجيه مسؤول عسكري سعودي رفيع، عبارات شكر وإطراء إلى مليشيا الحوثي، في خطوة غير مسبوقة للمملكة تجاه المليشيا اثارت استغراباً واسعاً.
تفاصيل أوفى: إعلان سعودي غير مسبوق بشأن الحوثيين يصدم الملايين (صور)
ويعزو مراقبون للشأن اليمني هذه المفاوضات المباشرة بين السعودية والحوثيين، إلى الضغوط الدولية لإنهاء الحرب التي تسببت في "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" حسب الأمم المتحدة، علاوة على تداعيات هجمات جماعة الحوثي بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على منشآت النفط والقواعد العسكرية في الأراضي السعودية.