كشفت مصادر حكومية رفيعة،عن إحباط الجنرال علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني ، خطة أمنية حضرمية محكمة لتأمين مناطق وادي حضرموت عبر قوات أمن الوادي والنخبة الحضرمية، وتهديده بتمكن تنظيمي القاعدة وداعش من السيطرة على الوادي متى ما غادرت معسكرات وألوية قوات المنطقة العسكرية الاولى لتعزيز جيش الشرعية في مأرب والجوف،وفق مقتضيات الخطة الأمنية.
وأوضحت المصادر لمؤسسة مراقبون للإعلام المستقل، ان الخطة الأمنية الخاصة بالتأمين الحضرمي لمناطق الوادي والصحراء، سبق وأن جرى مناقشتها مجددا بين محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني وقيادات السلطة المحلية ومشائخ وأعيان ووجاهات مديريات ومناطق الوادي والصحراء في اللقاء الذي جمعهم بالمحافظ البحسني مؤخراً بسيئون،وبعد أن حصل المحافظ قبلها، على ضوء أخضر حولها من الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادة التحالف العربي، على هامش جولاته الأخيرة بين الرياض وابوظبي.
توافق سعودي إماراتي على التأمين الحضرمي للوادي
وأوضحت المصادر ذاتها أيضا ان القيادة السعودية أصبحت على توافق ضمني مع الإمارات، في المرحلة الحالية ، على ضرورة تمكين الحضارم من تأمين كافة مناطقهم بالوادي والساحل معا، وإخراج معسكرات وألوية واسلحة ومعدات المنطقة العسكرية الاولى،لتعزيز خطوط مواجهات جيش الشرعية مع الحوثيين وخاصة في مأرب والجوف على وجه التحديد،وتنفيذا لمقتضيات إتفاق الرياض الذي يؤيد مثل هذه الخطوة.
مامصير تسليح قوات أمن الوادي؟
ومن جانبها أكدت مصادر أمنية حضرمية رفيعة، أن وكيل حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عصام الكثيري تسلم موازنة متكاملة، من محافظ حضرموت، لتسليح قوات الأمن والشرطة في إطار تنفيذ خطة تأمين مناطق الوادي من قبل رجال أمن حضارم وفي مقدمتهم أبناء الوادي وبمساعدة قوات النخبة الحضرمية متى ما استدعى الأمر ذلك، غير أن الكثيري لم يقم بأي دور في هذا الاتجاه رغم موافقته على الخطة الأمنية وتعهده بتولي مهمة توفير الأسلحة لقوات الأمن والشرطة بالوادي بمجرد الحصول على الموازنة المالية المتفق عليها بهذا الخصوص. وتوقعت ذات المصادر، تعرض الوكيل الكثيري لضغوط سياسية وحكومية رفيعة من الشخصيات والجهات الرافضة لسحب قوات المنطقة العسكرية الاولى من وادي حضرموت، خشية على مستقبل تأمين مصالحها النفطية المرتبطة بحقول النفظ والشركات النفطية العاملة في المسيلة ومناطق الوادي لخدمتها،إضافة إلى تخوفها على مستقبل مخططاتها العسكرية الهادفة لضرب اي استقرار أمني حضرمي في ظل سيطرة قوات حضرمية على الأرض وافشال اي جهود لترتيب البيت الجنوبي وبناء مؤسسات دولة بالجنوب، كون ذلك يأتي على خطى استعادة استقلال دولة الجنوب المرفوض من قبل تلك القوى والجهات الشمالية المتنفذة على قيادة هرم الشرعية.
تأمين النخبة لوادي حضرموت
وكان محافظ حضرموت فد سبق وأن كشف في حوار تلفزيوني،مع قناة الغد المشرق، ، أنه سلم الشرعية والتحالف،خطة أمنية متكاملة تهدف لنشر قوات النخبة الحضرمية من أجل تأمين مناطق وادي حضرموت، وأن قيادته تنتظر فقط موافقة القيادة العليا والتحالف على تحديد موعد لبداية تنفيذها على الأرض، ملمحا يومها إلى جاهزية النخبة الحضرمية حتى لمواجهة قوات المنطقة الأولى عسكريا اذا لم يغادروا المنطقة بشكل سلمي لدعم قوات الجيش الوطني في مواجهة الانقلابيين الحوثيين.
ويذكر ان الوكيل الكثيري سبق وأن نفى صحة تسريبات إعلامية اتهمته بالسعي لتصدر واجهة اعلان محافظة وادي حضرموت كمحافظة مستقلة عن الساحل. وتعهد يومها، في بيان صحفي، بتقديم استقالته وعدم تولي اي مهام في حال تقسيم حضرموت واعلان وادي حضرموت محافظة مستقلة عن حضرموت الساحل.
الخبر التالي:
وزارة الصحة السعودية تحسم الجدل بشأن اختفاء " كورونا " في فصل الصيف