وردنا الآن

وردنا الآن..هجوم عنيف وخطير سبب بوفاة الكثير من العامة في هذة المحافظة

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

 

 

لم يكن أمام نهى (4أعوام) وأمها، سوى مغادرة مدينة الضالع، تجران أطناناً من الحزن والقهر على فقدان الأب والزوج، الشهيد "خالد غيمان" رب الأسرة وصانع ابتسامتها الوحيد، بعد أن سُلبتهما رصاصات الغدر والإجرام روحهما النابضة.

كان غيمان، إنسان الخير ورفيق المحتاجين وصديق الفقراء، قبل أن يكون الأب والزوج، وذلك من خلال عمله أميناً لجمعية البر الخيرية، وصندوق مستشفى التضامن، قبل أن تطاله أيادي الغدر والإرهاب الإجرام، في 25 يوليو 2019م، وهو عائد لمنزله بعد أداء صلاة العشاء جماعة في المسجد القريب بمدينة الضالع مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.

 

تحول غيمان رب الأسرة المكلومة ورأس مالها، الى جثة هامدة وجسد مثخن بالجراح، ومعها تحولت حياة هذه الأسرة الى جرح نازف بحرقة الفجيعة وألم الفقد، ليروي دمه تربة "الحود"، المكان الذي احتضن ما تبقى من الإنسان الفريد.

 

وما زاد الجريمة بشاعة، أن تُمنع الأسرة المكلومة وأصدقاء وأقارب الشهيد من إقامة مراسم التشييع والعزاء، بما يليق برجل الخير والإحسان، وما حظي به من حب وتقدير واحترام في قلوب الألاف من أبناء المحافظة التي أفنى الكثير من وقته وجهده في خدمتهم.

 

ليست وحدها عائلة غيمان، من انتهى بها الحال على ذلكم النحو المأساوي؛ فالكثير من الأسر والأطفال الذين فقدوا آبائهم بتلك الطريقة الغادرة، أصبحت حياتهم بعد مقتل معيلهم، جحيماً لا يطاق، وغادر معظمهم مدينة الضالع الى مدن أخرى بحثاً عن الأمان.