أظهرت دراسة جديدة أن حوالي ثلاثة أرباع الكلاب تعاني من اضطراب القلق، ويمكن أن تعكس الظروف التي يعاني منها أصحابها مثل الوسواس القهري، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وأجرى باحثون فنلنديون من جامعة ”هلسنكي“ دراسة استطلاعية على حوالي 14 ألفا من ملاك الكلاب، كجزء من الدراسة التي تتمحور حول الصحة العقلية للكلاب.
ووفقا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، وجد الباحثون أن 73% من الكلاب الأليفة تُظهر شكلاً من أشكال الاضطرابات مثل القلق والسلوك المعادي للمجتمع المرتبط به، مثل النباح أو العدوانية.
ويعد أكبر سبب لتوتر الكلاب هو الضوضاء العالية، خاصة الألعاب النارية والرعد، لكن الباحثين وجدوا أنها تتأثر أيضًا بالكلاب الأخرى وحتى الأشخاص.
وهناك اختلافات بين السلالات فيما يتعلق بمسببات القلق، فعلى سبيل المثال، من المرجح أن تخاف كلاب ”لاجوتو رومانيولوس“ من الرعد، بينما تخشى ”كلاب الماء الإسباني“ الغرباء.
وكشفت الدراسة التي تعتبر الأكبر من نوعها، أن الكلاب تعاني من مشاكل نفسية تحاكي أمراض مالكيها، كما تظهر معظم هذه الحالات في نفس الوقت تقريبا لدى الإنسان والكلب.
وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة ميلا سالينن: ”في البشر، يحدث اضطراب الوسواس القهري في كثير من الأحيان مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لكن هذه هي المرة الأولى التي نرصد فيها حدوث نفس الشيء في الكلاب، وهذا يحدث مع معظم الكلاب الأليفة، إذ يبدو أن علاقة الكلاب بملاكها أعمق مما كنا نتوقع سابقا“.