المجلس الرئاسي

لن تصدق من يكون .. مسؤول بارز في الشرعية  يرتدي بدلة رسمية بـ 50 الف دولار وصحيفة بريطانية تؤكد الخبر وتنشر تفاصيل دقيقه حول البدله ( صوره)

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل اعلام محليه ودوليه صورة مسؤول يمني بارز في الشرعية وهو يرتدي ملابس قطنية من أشهر الماركات العالمية المعروفة بصناعة وتصميم الملابس الرجاليه الفخمه مما أثار جدلاً واسعًا وأحدث ضجه كبيره في الأوسـاط اليمنية بسبب سعرها المرتفع وشكلها غير المناسب على تقاسيم جسم هذا المسؤول.

 

وأظهرت الصورة عضو مجلس القيادة الرئاسي  العميد طارق صالح وعدد من رفاقه ومرافقيه مرتديا  بدلة رسمية سوداء مصنوعة من اجود انوع القطن الفاخر المخلوط بالصوف الملكي الناعم وذلك أثناء تواجده في إحدى العواصم العربية، من المرجح أن تكون الرياض.

 

ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن مصادر وصفتها بالخاصه قولها إن البدلة الرسمية التي ظهر بها طارق صالح الاسبوع الماضي في إحدى العواصم العربية هي من تصميم علامة “توم براون” العالمية للملابس الرجاليه.

 

وقالت الصحيفة إن طارق المعروف بولائه لأبوظبي ارتدى ربطة عنق من علامة “أكسفورد” الشهيره ونظارة شمسيه سوداء من ماركة ريبان العالمية إلى جانب حذاء جلدية سوداء من ماركة ميريل أشهر الماركات العالمية فى صناعة الاحذية الرجالية.

 

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن التكلفة الإجمالية للبدله الرسمية التي ظهر بها طارق صالح، مؤخرا تقدر بنحو 50 ألف دولار أميركي وهذا مبلغ ضخم جدا بالنسبة لمسؤول يمني تشهد بلاده أسواء أزمة إنسانية في العالم بفعل الحرب الدامية التي يقودها التحالف العربي في اليمن منذ ثمانية أعوام وألقت بظلالها المأساوية على كافة مناحي الحياة في هذا البلد المنكوب.

 

وتساءلت الصحيفة عما إذا كان طارق صالح الذي وصفته بالحليف المخلص لأبوظبي على دراية بحجم المعاناة التي سببها التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات لمواطنيه حتى يرتدي هذا النوع الفخم من الملابس الفاخرة ذات الشهرة الواسعة والسعر الباهض ومالذي قدمه الاخير لبلده المنكوب وابناء جلدته الكادحين من أجل مساعدتهم وتخفيف جزء من تلك المعاناة التي يتعرضون لها منذ ثمانية أعوام.

 

ناشطون واعلاميون اعتبروا الحادثة انموذج واضح وتجاوز فاضح للفساد الوقح وعمليات النهب المنظم الذي تتعرض لها ثروات وايرادات البلاد وتجسيدا حي  لحالة اللامبالاة والتصرف اللامسؤول لدى قيادات ومسؤولي مجلس القيادة الرئاسي الأمر الذي يعكس حالة الفوضى الاقتصادية والترهل الإداري الذي طرئ على هرم الشرعية مؤكدين في الوقت ذاته أن الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.

 

فيما أثارت الصورة ،التي نشرتها عدد من الصحف والمواقع الاخبارية المحلية والدولية وتداولها ناشطون على تويتر، سخرية المغردين، إذ اعتبر بعضهم البدلة غير مناسبه من حيث القياس بالنسبة لرجل عسكري وخصوصا في منطقة الصدر والأكتاف، بينما انتقد آخرون طول السروال القصير ، واستخدم بعض النشطاء صور مضحكة تعبر عن الصدمه من البدله.